البث المباشر
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عثورَ أحد المواطنين في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، على هاتف "آيفون" بقي سليماً وبطاريته بحالة جيدة ومشحونة رغم سقوطه على الأرض من ارتفاع 16 ألف قدم (4876 متراً) خلال حادث غير عادي لطائرة ركاب أميركية من طراز "بوينغ 737 ماكس 9".
وسقط الهاتف بعد تحطم نافذة وانفجار باب مخرج الطوارئ في الطائرة التابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" خلال تحليقها، مما أجبرها على الهبوط اضطراريا بولاية أوريغون وعدم وصولها إلى وجهتها في كاليفورنيا.
وعبر منصة "إكس"، شارك شخص يدعى "سيناثان بيتس" صوراً للهاتف الذي عثر عليه على جانب الطريق في بورتلاند، وبدا سليماً للغاية رغم سقوطه، حيث ظهرت شاشة الهاتف والتي تشير إلى بريد إلكتروني من خطوط ألاسكا الجوية بشأن المطالبة بأمتعة الرحلة.
ولفت "بيتس" إلى أنه وجد الهاتف في وضع الطيران، وعليه رسالة تأكيد السفر واستلام الأمتعة، معرباً عن دهشته بالعثور على جهاز "نجا وبقي سليماً تماما رغم سقوطه من ارتفاع خمسة آلاف متر".
وأشار إلى أنه حينما اتصل بالمجلس الوطني لسلامة النقل (الوكالة الفيدرالية التي تحقق في الحادث) للإبلاغ عن عثوره على الهاتف، تم إبلاغه أنه "الهاتف الثاني الذي يتم العثور عليه".
Found an iPhone on the side of the road... Still in airplane mode with half a battery and open to a baggage claim for #AlaskaAirlines ASA1282 Survived a 16,000 foot drop perfectly in tact!
— Seanathan Bates (@SeanSafyre) January 7, 2024
When I called it in, Zoe at @NTSB said it was the SECOND phone to be found. No door yet😅 pic.twitter.com/CObMikpuFd
ما سر بقاء الهاتف سليماً؟
من جانبه، علق الباحث في معهد الفيزياء الفلكية النظرية بجامعة أوسلو، دنكان واتس، على بقاء الهاتف سليماً، قائلاً: "إن الأمر يتعلق بمقاومة الهواء، وأن أي جسم يسقط باتجاه الأرض يصل إلى نقطة، تعرف بالسرعة النهائية، حيث لا تستطيع قوة الجاذبية تسريعها أكثر، بسبب مقاومة الهواء في الغلاف الجوي".
وأضاف: "لو سقط الهاتف وشاشته مواجهة للأرض، سيكون هناك انجذاب قوي للأسفل، لكن لو سقط بشكل مستقيم ستتراجع هذه القوة"، لافتاً إلى أنه كلما كان جهاز "آيفون" أكبر حجما كلما انخفضت سرعته النهائية.
وأشار "دنكان واتس" إلى أنه "عندما يسقط هاتف من ارتفاع الخصر، فإنه يضرب الأرض بسرعة حوالي 10 أميال في الساعة، في حين أن الهاتف الذي يسقط من طائرة ربما يصل إلى 50 ميلا في الساعة فقط".
وختم الباحث حديثه قائلأً: "الهاتف كان سيتضرر بكل تأكيد لو سقط على حجارة أو رصيف، لكن العشب لعب دوراً في تخفيف إثر السقوط".
