تتأثر سوريا بامتداد منخفض جوي جديد اعتباراً من اليوم الأحد، حيث من المتوقع أن تصبح درجات الحرارة أدنى من معدلاتها السنوية، مع وجود فرص لهطولات مطرية غزيرة.
وبحسب "الأرصاد الجوية" فإن درجات الحرارة ستنخفض لتصبح أدنى من معدلاتها السنوية بنحو 2 إلى 5 درجات مئوية، ويكون الجو بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام، يتحول إلى غائم ماطر أحياناً.
وتكون الهطولات المطرية على شكل زخات رعدية غزيرة مصحوبة بالرعد والبرد، في حين تكون الرياح غربية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة مع هبات تتجاوز الـ 65 كيلومتراً في الساعة.
ويوم غد الاثنين، يستمر الجو بين الصحو والغائم، والغائم الماطر، وتكون الهطولات المطرية على شكل زخات رعدية، كما تنخفض درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلاتها بنحو 3 إلى 7 درجات مئوية.
أما حركة الرياح فتكون غربية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة مع هبات تتجاوز 70 كيلومتراً في الساعة، وبشكل خاص في المنطقة الجنوبية والوسطى والجزيرة، حيث حذرت "الأرصاد الجوية" من تدني مستوى الرؤية بسبب الغبار والأتربة المثارة بفعل الرياح.
بدوره، حذر الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" من عواصف رعدية وتساقط للبرد في المنطقة الساحلية والشمالية الغربية، في حين أكد أن تأثير المنخفض في باقي المناطق يقتصر على شكل أجواء غائمة جزئياً وانخفاض في درجات الحرارة.
وقال الدفاع المدني إن المناطق الساحلية ستكون الأكثر تأثراً حيث من المتوقع أن تشهد أمطاراً شديدة الغزارة تترافق بالعواصف الرعدية وزخات البرد، كما حذر من هطولات غزيرة قد تطول أجزاء من المنطقة الشمالية الغربية لسوريا وعواصف رعدية قوية مع احتمالية زخات من البرد.
خسائر بشرية ومادية من جراء العواصف في سوريا
ضربت عاصفة هوائية ورعدية شديدة عدة مناطق في سوريا، أواخر شهر نيسان الماضي واستمرت لعدة أيام، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.
وبحسب مصادر محليّة، فقد توفي الشاب أحمد حسين الدوارة من جراء صاعقة رعدية ضربته في أثناء عمله بسقاية أرضه الزراعية، في بلدة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي.
كذلك، توفي الشاب زياد حسن الصبيح وأصيب شاب آخر بجروح، من جراء صاعقة رعدية أصابتهما يوم الإثنين الماضي، في أثناء ركوبهما دراجة نارية بريف السويداء.
وتسببت العاصفة وما رافقها من أمطار وسيول بتضرر 15 مخيماً في شمال غربي سوريا، وبحسب الدفاع المدني فإن 216 خيمة تضررت بشكل كلي و400 تضررت بشكل جزئي، مؤكداً أن عدد العائلات المتضررة بلغ 750 عائلة.
الجدير بالذكر أن العاصفة أدت أيضاً إلى تضرر أكثر من 200 دونم من الأراضي المزروعة بالخضراوات في شمال غربي سوريا، ونفوق عدد من المواشي.