icon
التغطية الحية

الطائرة اليابانية المنكوبة.. كيف نجح الطاقم بإخلاء جميع الركاب قبل فوات الأوان؟

2024.01.04 | 17:22 دمشق

الطائرة اليابانية المنكوبة.. كيف نجح الطاقم بإخلاء جميع الركاب قبل فوات الأوان؟
الطائرة اليابانية المنكوبة.. كيف نجح الطاقم بإخلاء جميع الركاب قبل فوات الأوان؟
تلفزيون سوريا - إسطبنول
+A
حجم الخط
-A

اصطدمت، يوم الثلاثاء الفائت، طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليابانية من طراز إيرباص "إيه 350-900" بطائرة أخرى تابعة لخفر السواحل الياباني في مطار هانيدا بالعاصمة طوكيو، ما أدّى إلى اشتعال النيران في الطائرتين.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنّ الحادث أسفر عن مقتل 5 أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل، في حين وصل جميع ركاب طائرة "إيرباص" البالغ عددهم 367 مسافراً، و12 من أفراد الطاقم، إلى بر الأمان من دون وقوع إصابات خطيرة، باستثناء بعض الالتواءات والكدمات.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أنّ طاقم الطائرة التي التهمتها النيران أمضى - بعد حادث التصادم - نحو 18 دقيقة في إخلاء المقصورة بنجاح، من دون أن يتعرض أي منهم إلى إصابات خطيرة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر طائرة الخطوط اليابانية وهي تتحرّك على المدرج قبل اندلاع النيران والدخان من الجزء السفلي لهيكلها ومن خلفها، كما وثّقت لحظات نزول ركاب الطائرة على مزلاق الطوارئ، في حين اندلعت النيران من القسم الخلفي للطائرة.

 

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه وعلى الرغم من أن الجزء الخلفي من الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليابانية كان مشتعلاً، فإن الحريق لم ينتشر إلى داخل الطائرة إلا بعد دقائق.

كيف نجح الطاقم بإخلاء جميع الركاب قبل فوات الأوان؟

وتعليقاً على عملية الإخلاء الناجحة، قال المتحدث باسم الخطوط الجوية اليابانية، ياسو نوماهاتا: "نعتقد أنها كانت نتيجة لتوفير التدريب وتحديث المعرفة كل عام".

من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّه وخلال الدقائق التي تلت اندلاع ألسنة اللهب في الطائرة، ظل "النظام قائماً" رغم الرعب والخوف الشديدين، مؤكدة أن هناك مجموعة من العوامل التي ساعدت بنجاح عملية الإجلاء والتي وصفها العديد من الناس بـ"المعجزة".

وبيّنت أن أحد أهم هذه العوامل هي وجود طاقم مدرب جيداً وطيار مخضرم يتمتع بخبرة 12 ألف ساعة طيران، مضيفة أن الغياب النسبي للذعر على متن الطائرة في أثناء إجراءات الطوارئ هو الذي ساعد أكثر من غيره.

بدورها، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن "أروتو إيواما" وهو أحد ركاب الطائرة، قوله إن معظم الناس كانوا هادئين ولم يتحركوا من مقاعدهم، بل ظلوا جالسين وينتظرون رغم الخوف والنيران، مشيراً إلى أنه يعتقد أن هذا كان السبب في تمكنهم من الهروب والنجاة.

واتفق راكب يبلغ من العمر 17 عاما من السويد، ويدعى " أنطون ديبي" مع رأي "إيواما"، ووصف طاقم الطائرة بأنهم "محترفون للغاية"، وقال: "رأينا في أعين الناس أنهم كانوا خائفين.. لكن لم يتقدم أحد لإنقاذ نفسه.. الجميع كان ينتظر التعليمات".

تحذيرات من حمل الأمتعة

قال أستاذ الفلسفة "هيروشي كانيكو" (67 عاماً) والذي كان على متن الطائرة، لصحيفة"وول ستريت جورنال"، إنه سمع المضيفات يحذرن الناس من حمل الأمتعة، لافتاً إلى أنه التقط حقيبة ظهره الصغير والتي تحتوي على أغراضه الثمينة من أسفل المقعد الموجود أمامه، لكنه ترك وراءه حقيبة كبيرة وترك الطائرة عبر المزلق الأمامي الأيمن.

وأشارت كانيكو إلى أن الركاب من حوله لم يشعروا بالذعر، مضيفاً أنه شعر بالخوف أكثر عندما عاد إلى المنزل وشاهد لقطات احتراق الطائرة على شاشة التلفزيون.

من جهتها، أكدت المحاضرة في تصميم الطائرات بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا "سونيا براون" أن التعليمات الواضحة من قبل طاقم الطائرة وامتثال الركاب لها، كانت السبب الرئيسي في نجاح الإخلاء الآمن.

وذكرت أن تصرف طاقم الخطوط الجوية اليابانية كان احترافيا للغاية، لافتة إلى أن حقيقة أن الركاب لم يتوقفوا لحمل أمتعتهم أو يبطئوا عملية الخروج كان "أمراً بالغ الأهمية".