البث المباشر
حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في سوريا وصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن ظروف الشتاء القاسية "تعرّض مجتمعات النازحين التي عليها أزمات متداخلة لخطر مباشر".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، يحتاج نحو 14.6 مليون شخص في سوريا إلى الدعم، بزيادة قدرها 1.2 مليون عن العام 2021، إضافة إلى نزوح 6.9 ملايين شخص داخلياً.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الدولي في سوريا، مادس برينش هانسن، إن "الطقس البارد بشكل استثنائي يجعل حياة الناس في جميع أنحاء سوريا أكثر صعوبة، وخاصة مجتمعات النازحين، الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة، وليس لديهم ملابس أو تدفئة مناسبة، في ظل درجات حرارة دون الصفر".
وأضاف أن "الوضع في سوريا أسوأ من أي وقت مضى، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود بشكل كبير، مما جعل من غير الممكن تحملها بالنسبة لغالبية الناس"، مشيراً إلى أن "تصاعد العنف يزداد، وجائحة كورونا تضع عبئاً إضافياً على المجتمعات، وفي الوقت نفسه، يتقلص تمويل الجهات الفاعلة الإنسانية ".
ودعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الشركاء والمانحين إلى مواصلة إظهار تضامنهم مع الشعب السوري، مؤكداً أن "التمويل أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، لضمان أن يتمكن السوريون من تغطية احتياجاتهم الأساسية والحفاظ على حياة كريمة".
يشار إلى أن العواصف الثلجية والمطرية التي ضربت المنطقة خلال الشهر الجاري، ألحقت الضرر بأكثر من 266 مخيماً في شمال غربي سوريا، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها الأهالي في المخيمات.
وأصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" تقريراً وثق فيه الأضرار الناجمة عن العاصفة الثلجية في مخيمات الشمال السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية، والتي تسببت بتشريد أكثر من 2800 شخص من المهجّرين، داعياً المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى التركيز في المشاريع الحالية على أولويات النازحين العاجلة وهي مواد التدفئة وعزل المخيمات.
وتتفاقم معاناة المهجرين في مخيمات الشمال السوري الذي يعيشون فيه أوضاعاً مأساوية، مع استمرار العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد منذ نحو أسبوع، والتي أحدثت أضراراً في عشرات المخيمات وآلاف الخيام، وباتت الثلوج تحاصر النازحين بعد أن قطعت الطرقات.
