قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن زادت بعد محادثات التطبيع العربي التي حدثت في جدة وعمان مع النظام السوري.
جاء ذلك في مقابلة مع الصفدي في منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم الأربعاء، على قناة "الشرق" السعودية.
وأضاف الصفدي "الأردن سيفعل ما يتوجب عليه لحماية مصالحه، خصوصاً ببما يتعلق بتهريب المخدرات، لأنه بعد 12 عاماً من النزاعات والصراعات المعروفة للجميع فالنظام السوري لا يسيطر على كامل أراضي سوريا".
ولفت إلى أن الذي يواجهه الأردن بالنسبة للمخدرات أنها عملية على درجة هائلة من التنظيم، ولدى مهربي المخدرات تكنولوجيا متقدمة جداً يستخدمون الطيارات المسيرة ولديهم نظارات الرؤية الليلية لديهم كل شيء لذا فنحن نواجه تحدياً كبيراً جداً.
وأردف الصفدي، نحن نحمي حدودنا، جيشنا ووكالات أمننا متيقظة على الحدود على مدار اليوم، محاولة منع تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، ولكن لنكن صريحين مقابل كل محاولتين أو ثلاث يتم ضبطها ستمر محاولة أو اثنتان وهذا خطر وهذا تهديد لأمننا القومي وسنوقفه.
أكبر بلد مضيف للاجئين
وبخصوص اللاجئين قال الصفدي: إن الأردن أكبر بلد مضيف للاجئين بالعالم مقارنة بعدد السكان لدينا 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، يعيش 10 في المئة منهم في المخيمات.
وأكمل: " نعاملهم معاملة مساوية للأردنيين فيما يتعلق بالتعليم والصحة، لقد أعطينا 350 ألف تصريح عمل للسوريين، في وقت وصل متوسط البطالة في الأردن نحو 24 في المئة".
وبيّن "نقطة انطلاقانا أن اللاجئين هم ضحايا أزمة لا يمكننا جعلهم ضحايا مرة أخرى بحرمانهم من الحق بحياة كريمة
مع ذلك استطعنا فعل ما فعلناه للاجئين عن طريق توفير حياة كريمة للاجئين بدعم من المجتمع الدولي، لكن انخفص دعم تمويل خطة استجابتنا الوطنية من نحو 70 في المئة في عام 2016 إلى 6.8 في المئة هذا العام، لذا فإن ما نراه هو أننا نتحمل مزيداً من الأعباء".
وتابع "إننا نريد أن نستطيع مواصلة عمل ما نعده واجباً إنسانياً نحو اللاجئين السوريين والاستثمار في أمن المنطقة بكاملها
لكننا لا ستطيع القيام بذلك في ظل مواردنا الحالية لذا فإن رسالتنا هي أننا نؤمن بأن مستقبل اللاجئين هو في بلادهم لكن حتى يساعدهم الوقت في العودة طوعاً يجب أن نتضافر جميعاً ونعطيهم الحياة الكريمة التي يستحقونها".