قالت منظمة الصحة العالمية إن العام الماضي شهد تفشياً كبيراً للكوليرا، حيث أبلغت سبعة بلدان من بينها سوريا، عن ارتفاع كبير في عدد الإصابات.
وأضافت أن أفغانستان، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وملاوي، ونيجيريا، والصومال، وسوريا، أبلغت عن أكثر من 10 آلاف حالة مشتبه فيها أو مؤكدة للإصابة بالكوليرا.
وأوضحت المنظمة أن العالم يسير هذا العام على المسار الصحيح لمواصلة مكافحة تفشي وباء الكوليرا، مع تفشي المرض حاليا في 24 دولة "ووجود بعض البلدان في خضم أزمات حادة".
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد الحالات المبلغ عنها العام الماضي كان أكثر من ضعف الحالات المبلغ عنها في عام 2021.
كما ارتفع عدد الدول المبلغة عن إحصاءات الكوليرا في عام 2022 بنسبة 25 في المئة، من 35 دولة في عام 2021 إلى 44 دولة في العام الماضي.
الكوليرا في سوريا
في آب الماضي، أعلنت شبكة "الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" عن تسجيل مئات الحالات التي يُشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا.
وقالت إنها سجّلت 3790 حالة يُشتبه بإصابتها خلال أسبوع، ما يرفع حصيلة الحالات المشتبهة بها إلى 117 ألفاً و195.
وأشارت إلى أن إجمالي الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض في شمال غربي سوريا بلغ 878، في حين توفي 24 شخصاً من المرض منذ اكتشافه.
وزاد دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا بعد الزلزال من احتمالية تفشي مرض الكوليرا.
كذلك شهد شمال شرقي سوريا إصابات بالكوليرا، من جراء موجة الجفاف وتلوث مصادر الشرب وانحسار المياه في نهر الفرات.
وفي كانون الثاني الفائت، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أن العدد الإجمالي لإصابات الكوليرا المثبتة ارتفع إلى 1652 إصابة، توزعت في حلب 1004 ودير الزور 235 والحسكة 96 واللاذقية 98 والرقة 54 وحماة 52 والسويداء 26 وحمص 31 ودمشق 20 وريف دمشق 17 وطرطوس 10 ودرعا 5 والقنيطرة 4.