تعرّض أحد المحامين، يوم الأربعاء، للضرب والاعتداء من قبل عناصر الشرطة وقوى الأمن العام في مدينة أخترين شمالي حلب، في حين أصدرت نقابة "المحامون الأحرار" بياناً يدين الاعتداء.
وقالت "نقابة المحامين الأحرار - فرع حلب" في بيانٍ تداوله ناشطون، إنّ "مجموعة من عناصر مديرية الأمن والشرطة في أخترين اعتدت على (المحامي إبراهيم عبد اللطيف) في أثناء مزاولته لعمله، بالضرب والشتم وتوجيه عبارات تسيء للمحامين وللقضاء".
ودانت النقابة في بيانها هذا الاعتداء واصفةً إيّاه بـ"العمل الجبان"، واعتبرت أنّه جريمة تستوجب إحالة جميع المتورطين بها إلى القضاء ومحاسبتهم وفق القانون أصولاً.
وطالبت النقابة، المؤسسات القضائية المعنية، باتخاذ جميع ما يلزم لتحقيق العدالة في القضية وتعزيز الحصانة للمحامين والحفاظ عليهم وعلى سلامتهم ضمن القانون، مبيّنة أنّها "ستحتفظ بحقها باتخاذ كل الوسائل المتاحة قانونياً لردع كل مَن تسوّل له نفسه بالاعتداء على محامٍ حر".
من جانبه، أفاد المحامي إبراهيم عبد اللطيف - عبر مقطع مصوّر تداوله ناشطون - بأنّه تعرّض للضرب المبرح على أحد حواجز الشرطة في مدينة أخترين، بحجة أن لديه مخالفة مرورية، مضيفاً أنّ "ضابطاً تركياً أشار أيضاً إلى عناصر الحاجز لضربه".
يشار إلى أن العديد من الناشطين والمصوّرين، إضافةً إلى عاملين في مؤسسات مدنية ومنظمات إغاثية، يتعرّضون لانتهاكات واعتقالات من قبل بعض المجموعات التابعة للجيش الوطني والشرطة في مناطق شمال غربي سوريا، وسط مطالبات بوضع حدِّ لتلك الانتهاكات، والتشديد على عدم اعتقال أي شخص دون مذكرة قضائية، وإحالة المعتقلين لدى الفصائل إلى القضاء.