ألقت مجموعة مسلحة من تنظيم "الشبيبة الثورية" قنابل صوتية فجر اليوم الخميس على منزلين لقياديين في المجلس الوطني الكردي، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وحالة هلع بين سكان مدينة الحسكة.
وقرابة الساعة الثالثة فجراً سمع دوي صوت انفجار قوي في حي العزيزية بمدينة الحسكة وتلاه صوت انفجار آخر في حي الكلاسة غربي المدينة.
وقال مصدر من "المجلس الوطني الكردي" لموقع تلفزيون سوريا إن "مجموعة مسلحة تابعة للشبيبة الثورية ألقت فجر الخميس قنبلة صوتية على منزل فصلة يوسف عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في حي العزيزة بمدينة الحسكة".
وأضاف أن "التفجير ألحق أضراراً مادية كبيرة في المنزل وخلق حالة من الذعر والخوف بين سكان الحي، وبعدها بدقائق ألقى عناصر من تنظيم (الشبيبة الثورية) يستقلون سيارة مغلقة قنبلة صوتية ثانية على منزل محمود عوجي عضو المجلس الوطني الكردي في حي الكلاسة بمدينة الحسكة". واقتصرت الأضرار على المادية، لأن عوجي وعائلته كانوا خارج المدينة حينها.
هجوم على مقار الأمم المتحدة
من جهته، اعتبر مصدر مسؤول في "المجلس الوطني الكردي" في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أن "قسد تتحمل المسؤولية عن التصعيد الأخير ضد الأمم المتحدة والمجلس الوطني الكردي في المنطقة".
وذكر المصدر أن "المجلس أعلم الخارجية الأميركية بضرورة الضغط على قسد لوقف الانتهاكات والاعتداءات على المجلس الوطني الكردي وسكان المنطقة عموماً".
وأمس الأربعاء، هاجم العشرات من عناصر تنظيم "الشبيبة الثورية" مقار للأمم المتحدة في مدينة القامشلي، "تنديداً" بقصف تركي استهدف عناصر من "حزب العمال الكردستاني".
وأقدم عناصر "التنظيم" على تكسير وتخريب غرف الحراس والأبواب والشبابيك ورشق المقار بالحجارة، وسط ترديد شعارات مؤيدة لـ "حزب العمال الكردستاني" وعناصره.
من هي "الشبيبة الثورية"؟
"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.