دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، اعتقال مدني في مدينة رأس العين من قبل فصيل عسكري معارض، ثم تعذيبه حتى الموت.
وقالت الشبكة السورية في بيان، إن عناصر من لواء صقور الشمال التابع للجيش الوطني اعتقلت في 16 من أيلول الجاري المواطن حكمت خليل الدعار إثر مداهمة مكان إقامته في مدينة رأس العين.
وأضاف البيان أن حكمت (45 عاماً) يعمل راعي أغنام، متزوج ولديه طفلان، وهو من أبناء بلدة الطيانة بريف محافظة دير الزور الشرقي، ونازح في مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي.
ووفقاً للبيان، حدثت عملية احتجاز حكمت دون إبداء أي مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الجيش الوطني في مدينة رأس العين، بتهمة التعامل مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وكان من المفترض عقد محكمة عادلة له بدلاً من احتجازه وتعذيبه.
وأشار البيان إلى أن حكمت الدعار كان قد تمت ملاحقته من قبل "قسد" في عام 2020 فغادر بلدة الطيانة وأقام في مدينة رأس العين.
ولفتت إلى أن عائلة الضحية تلقت في 20 من أيلول الجاري بلاغاً من أحد عناصر قوات الجيش الوطني أعلموا فيه بضرورة مراجعة مشفى مدينة رأس العين، ولدى وصولهم المشفى علمت العائلة بوفاة حكمت في المشفى، ثم تسلّمت جثمانه في اليوم التالي من مشفى مدينة رأس العين.
وقد أظهرت مجموعة من الصور والمقاطع المصورة ونسخة من تقرير الطبابة الشرعية في مديرية الصحة بمدينة رأس العين، بشكل واضح تعرض الضحية حكمت دعار للتعذيب بطريقة وحشية.
ونددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بجميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون للجيش الوطني، والتي توسَّعت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، وطالبت بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وعدم اتباع سياسة النظام وروسيا في إنكار وقوع الانتهاكات، وبالتالي عدم محاسبة أي عنصر أمن أو ضابط على مدى عشر سنوات.