أعلنت غرفة تجارة وصناعة إمارة الشارقة عن استقبال وفد سوري، برئاسة قنصل النظام السوري في دبي، كنان زهر الدين، لبحث "سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية وزيادة التبادل التجاري".
ووفق الموقع الرسمي لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، استعرض الاجتماع "الفرص الاستثمارية المحتملة لدعم التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين رجال الأعمال من الجانبين".
وقال رئيس غرفة الشارقة، عبد الله سلطان العويس، إن الاجتماع "سيتيح فرصة لإقامة شراكات استثمارية بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص بين البلدين"، مشدداً على "ضرورة تكثيف الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري من خلال الاستثمار وإقامة المشاريع والاستفادة من الفرص المتاحة، خاصة في مجالات التنمية الحضرية والسياحة والصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات".
وأضاف أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة "تحرص على تنويع شراكاتها مع كافة الدول، وخاصة العربية، على كافة المستويات الصناعية والتجارية، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز علاقات الشارقة الاقتصادية مع المنطقة العربية".
وأكد العويس على "استعداد الغرفة لتقديم كافة سبل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال السوريين الراغبين في الاستثمار في الشارقة، للاستفادة من المزايا الفريدة والبيئة الاقتصادية المثالية التي توفرها الإمارة".
من جانبه، أكد قنصل النظام السوري العام في دبي على "متانة العلاقات السورية الإماراتية، والحرص على توسيع التعاون الاقتصادي مع الشارقة وتطوير الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين في مختلف القطاعات الحيوية".
وأعرب زهر الدين عن "أمله في أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز الشراكات المتبادلة من أجل تلبية تطلعات البلدين الشقيقين وإمكانياتهما الاقتصادية"، مشدداً على "أهمية الاستفادة من الفرص الجديدة لإقامة المشاريع في كافة المجالات".
وأشار إلى أن "التجارة الثنائية بين البلدين شهدت زخماً ملحوظاً خلال الفترة الماضية"، موضحاً أنه "من المتوقع نمو تدفق الاستثمارات الإماراتية إلى الأسواق السورية في ظل تحسن الوضع".
وفي 11 تشرين الثاني الماضي، عيّن نظام الأسد كنان زهر الدين قنصلاً عاماً له في إمارة دبي والإمارات الشمالية (رأس الخيمة والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين)، وذلك بعد أيام من زيارة رسمية إلى سوريا قام بها وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، التقى خلالها برئيس النظام بشار الأسد،
التطبيع الإماراتي مع النظام السوري
يشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر أول دولة عربية تُطبع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في العام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.
وسبق أن انتقد ابن زايد "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، مشيراً إلى أن "عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل، وإن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر".