icon
التغطية الحية

السويداء تحتفل بمرور عام على انطلاق الحراك السلمي | فيديو

2024.08.16 | 14:47 دمشق

345645
احتفالية الذكرى السنوية في ساحة الكرامة في مدينة السويداء - السويداء 24
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • توافد محتجون من مختلف قرى وبلدات السويداء للمشاركة في مظاهرة مركزية بساحة الكرامة بمناسبة مرور عام على الحراك الشعبي.
  • المتظاهرون طالبوا بالحرية، التغيير السياسي، وإسقاط النظام السوري، ورددوا هتافات تطالب برحيل بشار الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
  • أُلقيت قصائد شعبية ورُفعت لافتات تطالب بالحرية والعدالة، وسط هتافات مناهضة للنظام.
  • بدأ الحراك في 17 آب 2023 بعد رفع أسعار المشتقات النفطية، وتحول إلى حركة شعبية واسعة ضد النظام.

توافد محتجون من مختلف قرى وبلدات محافظة السويداء جنوبي سوريا، للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، اليوم الجمعة، بمناسبة مرور عام على حراكهم الشعبي السلمي.

وتجمع المتظاهرون من مختلف عشائر ومكونات السويداء، وتجمعاتهم المدنية والمهنية، في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، بالتزامن مع دخول وفود من أهالي بلدات المحافظة إلى الساحة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الأسد، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروج الميليشيات الإيرانية والقوى الأجنبية من سوريا.


خلال المظاهرة، أُلقيت القصائد الشعبية ورُفعت المطالب مكتوبةً على اللافتات، وسط هتافات طالبت بالحرية والعدالة وإسقاط النظام.

وقال متظاهرون لتلفزيون سوريا: "الانتفاضة حققت الكثير ويراقبها العالم عبر وسائل الإعلام ... في اليوم الأول كسرنا حاجز الخوف ثم عبرنا عن مطالب الشعب السوري المظلوم، وفي الهدف الثالث عرفنا العالم كله ماذا نريد ولقي صوتنا آذاناً صاغية في العالم ... نحن لا نتحدث باسم السويداء فقط بل نحن أبناء سوريا وستبقى سوريا هي الهدف الأسمى موحدة أرضاً وشعباً".

وقال متظاهر آخر: "للحراك جانب مطلبي ضد الفساد ولتأمين لقمة العيش للمواطنين مع احترام الإنسان وحقه بالتعبير عن رأيه ... هذا الحراك العفوي انطلق من وحي الشارع ومن ظلم السلطة".

 

الحراك السلمي في السويداء

بدأ الحراك من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في 17 آب 2023، إثر رفع النظام أسعار المشتقات النفطية من خلال إضراب عام، ليتحوّل بشكل سريع إلى حراك شعبي واسع ضد النظام، حافظ خلاله على التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحقيق انتقال سياسي في البلاد وفقًا للقرار 2254.

وتصاعدت الأحداث في السويداء منذ شهر آذار الماضي، حين دعا شباب الحراك إلى إضراب عام استجابت له فعاليات سياسية وشعبية واسعة، ترافق مع اقتحام مقر "الشعبة الشرقية لحزب البعث"، وتفريغه من محتوياته الورقية، وتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد.

محاولات النظام قمع الحراك أمنياً وعسكرياً

وفي سياق محاولته قمع الحراك أمنيًا وعسكريًا، بدأ النظام السوري، في شهر نيسان الماضي، باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وُصفت بالضخمة، وعين محافظًا جديدًا قبل شهرين ذا خلفية أمنية وتاريخ إجرامي في التنكيل وقتل السوريين.
وتعرضت مظاهرات السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام في مناسبتين؛ الأولى كانت في شهر تشرين الثاني ولم تسفر عن سقوط قتلى، والثانية كانت في أواخر شباط الماضي إذ سقط أول قتيل في الاحتجاجات وهو جواد الباروكي، الذي وصفه شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، "بأول شهيد للواجب".
في المقابل، ازداد حراك السويداء السلمي رفضًا لمخططات النظام، وأثمر عن حملة مقاطعة لانتخابات مجلس الشعب، تُوجت بتوقف الانتخابات في العديد من القرى والبلدات ومنعها من الحصول في بلدات أخرى.