البث المباشر
وثقت شبكة "السويداء 24" المحلية تعرض 140 مدنياً من أبناء المحافظة إلى انتهاكات في ظروف مختلفة شملت عمليات خطف واعتقال واحتجاز تعسفي، على يد النظام وفصائل محلية، خلال العام الفائت.
وأضافت الشبكة أن الانتهاكات التي رُصدت شملت مدنيين داخل المحافظة وخارجها، حيث كان من ضمن الذين جرى توثيق الانتهاكات بحقهم، 132 رجلاً وسيدتان و5 أطفال دون سن الـ15 ومسن يتجاوز عمره الـ70 عاماً.
وأوضحت أن قوات النظام مسؤولة عن اعتقال 20 مدنياً خارج نطاق القانون، في حين أن المسؤولين عن عمليات الخطف والاعتقال بحق أبناء السويداء هم "عصابات منظمة"، اختطفوا 65 مدنياً بدافع الحصول على فدية مالية، ومعظمهم اُختطفوا داخل محافظة السويداء وفي محافظتي درعا وحمص.
وأشارت الشبكة إلى أن الفصائل المحلية المسلّحة كانت مسؤولة عن اختطاف 26 مدنياً في محافظتي درعا والسويداء، ومعظم تلك الانتهاكات حدثت بدافع "الخطف المضاد".
وبيّنت أن العناصر التابعين للمخابرات العسكرية مسؤولة عن اختطاف 10 مدنيين من أبناء السويداء، مؤكدةً مسؤولية الذراع المسلح لـ"حزب اللواء" عن خطف مدنيين.
ووثقت الشبكة أيضاً اختفاء 13 مدنياً في ظروف غامضة داخل محافظة السويداء، وتعرض 4 آخرين إلى انتهاكات خارج سوريا، 3 منهم اُختطفوا في ليبيا وأُفرج عنهم مقابل فدية مالية، والرابع اعتقله جهاز الأمن العام اللبناني لأكثر من أسبوعين، بسبب دخوله إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وذكرت أنه في العام 2020 تعرّض 189 مدنياً للانتهاكات في ظروف مختلفة، كان بينهم 182 من الذكور البالغين و4 سيدات، بالإضافة إلى 3 أطفال ذكور دون سن 15 عاماً.
وتعد حوادث الخطف مشهداً شبه يومي في مناطق النظام وخاصة في السويداء، وسط انتشار عصابات تعمل بشكل مفضوح تحت أعين الجهات الأمنية التابعة للنظام، والتي تكتفي بتسجيل البلاغات بأسماء المفقودين والمخطوفين، وتجري تسوية أوضاع لأفراد العصابات بين حين وآخر، كما تنتشر ظاهرة الخطف مقابل الفدية في مختلف مناطق سيطرة النظام، بسبب الفلتان الأمني وانتشار السلاح بيد ميليشياته.
