أشارت دراسة ألمانية إلى أن الحكومة الألمانية لم تنجح بتسريع دراسة طلبات اللجوء والبت فيها خلال ستة أشهر، وفقاً لما كانت تخطط.
وذكرت دراسة نشرتها صحيفة "نويه أوسنبروكر تسايتونغ"، أمس الخميس، أن طلبات اللجوء باتت تستغرق وقتاً أطول، حيث بلغ متوسط المدة 7.6 أشهر خلال العام الماضي، وهي أكثر بشهر مما كان عليه في العام 2021.
وترجع الدراسة أسباب طول المدة إلى زيادة عدد طالبي اللجوء العام الماضي مقارنة بالسنوات السابقة.
So lange dauern Asylverfahren in Deutschland https://t.co/jKun0Szp8v #noz
— NOZ (@noz_de) March 23, 2023
في العام الماضي، تم تقديم نحو 218 ألف طلب لجوء، وهو ما يساوي زيادة بمقدار 47 بالمئة مقارنة بعام 2021، ومعظم طالبي اللجوء كانوا من سوريا وأفغانستان. هذا ما عدا أكثر من مليون لاجئ أوكراني، لا يتم حسابهم ضمن اللاجئين الآخرين، حيث لا تخضع طلبات لجوئهم للإجراءات العادية كطالبي اللجوء الآخرين، وفق الدراسة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها استندت معلومات الدراسة إلى رد وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة تقدمت به النائبة البرلمانية في كتلة حزب اليسار، كلارا بونغر، المختصة بشؤون الهجرة واللجوء.
وفي 2018، كانت مدة دراسة طلب اللجوء منذ لحظة التقديم حتى البت فيه تستغرق 7.5 شهور.
وفي 2020 أي في ذروة جائحة كورونا والإغلاق كانت الإجراءات تستغرق 8.3 أشهر، لأن الدوائر الحكومية المعنية كانت تعمل بوتيرة أبطأ، وفي فترة لم تصدر أي قرار يبت في طلبات اللجوء.
المدة تختلف بحسب الجنسية
وفقاً للدراسة، تختلف مدة دراسة طلب اللجوء والبت فيه، حسب البلد الأصلي لصاحب الطلب. وأطول مدة تستغرقها طلبات القادمين من نيجيريا، حيث عليهم الانتظار أكثر من 12 شهرا وسطيا.
كذلك، القادمون من دول أفريقية أخرى مثل الصومال (11,1 شهرا) وغانا (10,7 أشهر) عليهم الصبر والانتظار لفترة أطول من غيرهم.
أما طالبو اللجوء من أفغانستان فعليهم الانتظار لما لا يقل عن 9 أشهر حتى يتم البت في طلبهم، رغم أن احتمال قبول طلبهم جيد وأفضل من غيرهم بشكل عام.
علما أنه دراسة طلب اللجوء والبت فيه يجب ألا تستغرق أكثر من ستة أشهر حسب قانون إجراءات اللجوء المشترك للاتحاد الأوروبي.
أما طالبو اللجوء الذين لم تستغرق دراسة طلباتهم والبت فيها مدة طويلة أي أقل من 6 أشهر، فهم القادمون من تركيا وجورجيا وصربيا والمغرب وتونس والبوسنة والهرسك، وغيرهم من القادمين من دول غالبا ما ترفض طلبات لجوئهم وحظوظهم ضعيفة في الحصول على حق اللجوء في ألمانيا.