icon
التغطية الحية

"السورية للحبوب": عقد لاستيراد 200 ألف طن قمح من الهند

2022.03.16 | 17:10 دمشق

new-alwatan-359.jpg
القمح في سوريا (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير "المؤسسة السورية للحبوب" عبد اللطيف الأمين أن المؤسسة بصدد التعاقد على توريد 200 ألف طن قمح من الهند، وأنها بصدد البحث عن خيارات بديلة لاستيراد القمح.

وحول علاقة ذلك بالقرار الذي أصدرته روسيا بمنع تصدير القمح، قال الأمين لصحيفة (تشرين) التابعة للنظام إن "الأمر يتعلق بالسعر فقط، وإن قرار روسيا بمنع تصدير القمح لا ينطبق على سوريا كما يعتقد".

وأضاف أن "هنالك ارتفاعاً في أسعار توريد القمح، إذ ارتفعت تكاليف الاستيراد من 317 دولاراً إلى 400 دولار للطن الواحد بعد رفع قيمة التأمينات"، مبيناً أن "العقود القديمة البالغة 300 ألف طن من روسيا، يتم توريدها تباعاً بالسعر القديم، والبواخر تفرغ الحمولة في المرافئ".

وبحسب الأمين فإن "لدى المؤسسة مخزوناً داخلياً، وإن العقود المبرمة لاستيراد القمح تكفي لنهاية العام الحالي 2022".

انعكاسات ارتفاع أسعار القمح بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا

وبداية الشهر الجاري حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من انعكاسات ارتفاع أسعار القمح بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى تعريض ملايين الأطفال في أكثر السياقات هشاشة في العالم، مثل اليمن ولبنان وسوريا، لخطر المرض أو الموت بسبب الجوع.

وبحسب تقرير (أوتشا) فإن هناك مخاوف بالنسبة لسوريا، حيث انهار إنتاج القمح المحلي بعدما يقرب من 11 عاماً من الصراع والنزوح والأزمة الاقتصادية. وفي عام 2021، كان إجمالي إنتاج البلاد من القمح ربع متوسط ​​ما قبل الأزمة. ويعاني الآن نحو 12 مليون شخص في سوريا -56 في المئة من سكان البلاد- من انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أنه من الممكن أن تتأثر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بشكل خاص، حيث سعت حكومة النظام إلى دعم إمدادات القمح من خلال الواردات الروسية في عام 2021، لكن أي خطر على هذا المصدر قد يغذي موجة جديدة من الجوع.

وقالت مديرة استجابة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا سونيا كوش: "في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى أزمة جديدة وكل الفظائع التي يطلقها هذا العنف على الناس العاديين، فإن احتياجات الأطفال السوريين وصلت إلى مستوى قياسي. وأزمة غذاء عالمية سببها الوضع في أوكرانيا ستجلب تهديدات جديدة لا يستطيع هؤلاء الأطفال مواجهتها".