هدمت السلطات اللبنانية مجموعة خيام لسوريين في بلدة دير الأحمر بمنطقة بعلبك، في حين أعطت مهلة لآخرين بإخلاء خيامهم.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، أمس الأحد، إن المسؤولين في المنطقة تحرّكوا وأعطوا مهلةً أخيرةً للسوريين "المخالفين"، كما عملت البلدية ومخابرات الجيش على إزالة عدد من الخيم المخالفة المبنية حديثاً.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن الأمر جاء تخوفاً من تداعيات أمنية إثر وجود عدد كبير من السوريين المخالفين في بلدة دير الأحمر وقراها.
وأضافت أن إزالة الخيام جاء بعد انتهاء المهلة التي وجهها اتحاد بلديات دير الأحمر لترحيل اللاجئين السوريين "غير الشرعيين" من سهل البلدة، التي يدّعي أهلها القلق من تفشي ظاهرة "التفلّت الأمني" في المنطقة، بسبب السوريين.
الخطاب العنصري يتصاعد والاعتداء على السوريين مستمر
يأتي هدم الخيم مع التصاعد غير المسبوق للخطاب العنصري ضد السوريين في لبنان، سواء من الشخصيات السياسية أو وسائل الإعلام أو حتى السكان.
ويريد لبنان إخراج السوريين المقيمين على أراضيه، ويستمر بملاحقتهم، ويلقي القبض على أعداد منهم بتهمة "الوجود غير الشرعي" على أراضيه، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل يعمل على تسليم أعداد منهم إلى النظام السوري.
وشهدت لبنان حوادث كثيرة لاعتداءات على سوريين، وكان آخرها قبل يومين إذ أقدم مرافق نائب في البرلمان، على ضرب فتى سوري بمساعدة شخص آخر، ما أدى لإصابته في كسور بكل مناطق جسده وتأذيه برأسه.