غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الإمارات العربية المتحدة متوجهاً إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الزيارة الأولى منذ 11 عاماً.
ويرافق أردوغان في زيارته لمصر وزراء؛ الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار.
ومن المقرر أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي في استقبال أردوغان بمراسم رسمية في "قصر الاتحادية" بالعاصمة القاهرة.
ومن المخطط أن يعقد الرئيسان لقاءً ثنائياً وآخر على مستوى الوفود، وبعدها مؤتمراً صحفياً مشتركاً، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية.
وكان أردوغان وصل إلى الإمارات فجر الثلاثاء في زيارة رسمية، أجرى خلالها لقاءات ثنائية، وشارك في القمة العالمية للحكومات.
العلاقات المصرية التركية
وأجرت تركيا ومصر، في مايو/ أيار وسبتمبر 2021، أكثر من جولة محادثات، وفي 23 أغسطس من العام التالي عُقد اجتماع نظمته وزارة التجارة التركية في القاهرة بين رجال أعمال من البلدين.
وجرى أول لقاء بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره المصري السيسي، على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر في نوفمبر 2022.
وتم دفع العلاقات إلى مستوى أكبر، عقب زلزال 6 فبراير/ شباط 2023 في تركيا وسوريا، عبر اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس أردوغان، وزيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لأنقرة في 27 من الشهر نفسه.
وعقب لقاء مع شكري، قال وزير الخارجية التركي آنذاك مولود تشاووش أوغلو، إن "مصر بلد مهم لمنطقة البحر المتوسط وللعالمين العربي والإسلامي، ومن مصلحتنا جميعاً أن تكون قوية".
وأجرى تشاووش أوغلو زيارة لمصر في 18 آذار 2023، كانت الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي منذ 11 عاماً.
وفي 15 أبريل 2023، أعلن القائم بأعمال تركيا حينئذ السفير صالح موطلو شن، أن مصر بدأت تطبيق منح تأشيرات الدخول للأتراك في المطارات وغيرها من المعابر الحدودية.
وبعث السيسي، في 28 مايو 2023، برسالة تهنئة إلى الرئيس أردوغان، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت تركيا ومصر، في بيان مشترك، رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وترشيح صالح موطلو شن سفيراً لأنقرة لدى القاهرة، وعمرو الحمامي سفيراً لمصر في تركيا.
وقدم الحمامي إلى الرئيس أردوغان، في 28 أيلول 2023، أوراق اعتماده أول سفير لمصر لدى تركيا.