البث المباشر
ارتفعت أسعار العمليات الجراحية في مناطق سيطرة النظام السوري إلى مستويات عالية جداً، بالوقت الذي ما زالت رواتب الموظفين لا تتجاوز الـ 300 ألف ليرة سورية.
وقال سوريون في طرطوس، إن هناك ارتفاعا كبيرا في كلفة العمليات الجراحية بشكل عام وتبديل المفاصل بشكل خاص والتي خرجت عن إطار المألوف، لتسجل عمليات تركيب المفصل ما يزيد على 70 مليوناً، وأنه يضطر إلى بيع عقار أو أرض من أجل العلاج ومن لا يملك ما يبيعه يلجأ إلى الجمعيات الخيرية وأصحاب الخير ولكن غالباً لا يجدون من يساعدهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأكد المشتكون أن المشافي العامة اليوم لا تمتلك أي مفصل للعمليات العظمية وكل ما يحتاجه المريض من مفاصل صناعية وأدوية مرافقة على المريض شراؤها بنفسه وهي بتكاليف كبيرة حيث يصل سعر المفصل إلى 50 مليون ليرة، فاتجه معظمهم نحو المشافي الخاصة التي أصبحت أسعار العمليات الجراحية فيها بأرقام مضاعفة ووصلت عملية الزائدة إلى 7 ملايين فما بالك بتركيب مفصل؟
المفاصل غير متوفرة
الدكتور سلمان محمد أحد أطباء العظمية في مشفى الباسل بطرطوس أكد أن المفاصل لم تعد متوافرة في المشافي العامة وأسعار المفاصل متوسطة النوعية تتراوح بين 45 - 55 مليوناً والنوع الجيد يبلغ سعره 75 مليوناً وبالتالي معظم المرضى المحتاجين لعمليات جراحية لم يقوموا بها لعدم قدرتهم المادية.
ولفت إلى أن الشركات الخاصة تقوم باستيراد المفاصل وإضافة رسوم النقل عليها إضافة إلى الأرباح لذلك تكون أسعارها مرتفعة.
وطالب وزارة الصحة باستيرادها وبيعها للمواطن بسعر الكلفة عن طريق الدول الصديقة لأن الشركات الخاصة أرباحها كبيرة وبالتالي القطاع العام يمكن أن يستوردها ويبيعها دون ربح ما يساعد على خفض قيمتها بشكل كبير.
وأكد أن مئات من المرضى لا يمكنهم دفع تلك التكاليف مع أجور المشافي والأطباء الأمر الذي سيرفع كلفة العملية عشرة ملايين إضافة إلى ثمن المفصل.
مدير الصحة بطرطوس الدكتور أحمد عمار أوضح أن القرار الوزاري واضح حول الأمر وهو أن المشافي العامة تمول العمليات الجراحية دون مستلزمات طبية، وأسعار المفاصل تتجاوز الميزانيات، ولاسيما أن عشرات العمليات يمكن أن تحصل باليوم في مشفى حكومي واحد.
