ردّ اليوتيوبر المصري أحمد الغندور المعروف بـ"الدحيح"، أمس الإثنين، على الحملة التي دعت إلى مقاطعة برنامجه فور عودتهِ، متهمةً إيّاه بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد "الغندور" - عبر حسابه على "فيس بوك" أنّ "موقفه من القضية الفلسطينية واضح ومعلن"، وأنّ برنامجه "لن يكون بوقاً إعلامياً لأي جهة".
وكان وسم "#قاطع_الدحيح" تصدّر قائمة الأكثر رواجاً على موقع "تويتر" في عدد من الدول العربية، بعد عودة برنامج "الدحيح" عبر موقع "يوتيوب" وعلى القناة التابعة لـ"أكاديمية الإعلام الجديد" الإماراتية.
وجاء في ردّ "الغندور" أنّه "قرّر إعلان موقفه مما يجري في فلسطين مؤخراً، لأنّ الإجرام هناك تجاوز كل تخيل"، مردفاً أنّه "عبّر عن مشاعره - حينذاك - من دون مواربة".
وأضاف "المنصة الإماراتية تعليمية في الأساس، لا علاقة لها بـ(ناس ديلي). لكن بالفعل كان في شراكة بين المنصتين لتدريس دورة صيفية، وانتهت العلاقة تماماً العام الفائت.. وبناء على هذه المعلومات قرّرنا بدء التعامل معهم".
وكان مُطلقو حملة مقاطعة "الدحيح" قد استندوا إلى أنّ الأكاديمية الإماراتية قد موّلت أيضاً اليوتيوبر نصير ياسين، وهو مقدم ومُعد برنامج "ناس ديلي"، التي تقول عنها "حركة مقاطعة إسرائيل" المعروفة عالمياً بـBDS، إنه ضالع في الترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ويسعى إلى تحسين صورته حول العالم.
وأشار أحمد الغندور في ردّه إلى أنّ "محتوى برنامج (الدحيح) لن يتغير. ولن يتحول مع الوقت لأي شيء آخر. ولن يكون بوقاً إعلامياً لأي جهة"، مردفاً "لن أكون مُطبّعاً، ولا المحتوى الذي أقدّمه سيكون كذلك".
ودعمت الأكاديمية الإماراتية تصريحات "الغندور" عبر بيان نشرته على حسابها في "فيس بوك"، جاء فيه إنّها "تعاونت لأشهر عدة مع (ناس ديلي) في 2020 بهدف الاستفادة منها في بعض البرامج التدريبية، وأنّ فترة التعاقد انتهت، ولا توجد أي علاقة حالياً بين الجهتين"، معربةً عن أسفها لحملة المقاطعة التي وصفتها بأنّها تهدف إلى "تسييس المحتوى العلمي" الذي تقدّمه.
يشار إلى أنّ برنامج "الدحيح" عُرض - عبر "يوتيوب" - على شبكة AJ+ القطرية لمدة 3 سنوات، قبل أن تعلن توقفه في حزيران 2020، ومن ثمّ قدّم 5 حلقات من برنامج "متحف الدحيح" عبر منصة "شاهد" التابعة لمجموعة "MBC" السعودية، قبل أن يعود إلى برنامجه مجدّداً، عبر منصة "نيو ميديا أكاديمي" الإماراتية، ويُقدّم الحلقة الأولى بعنوان "الملل"، وحصدت أكثر من مليون و500 ألف مشاهدة في أقل من 24 ساعة.
وأثارت الحلقة الأولى جدلاً أدّى إلى مطالبات بمقاطعة "الدحيح"، حيث رأى المتابعون أنّ الحلقة استعرضت "مآسي بعض السجناء في السجون" تحدث فيها "الغندور" عن أقدم المعتقلين، لكنه لم يذكر أي سجين عربي أو فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أنّ ذلك يعزّز الافتراض بأنّه "منخرط في التطبيع ومنقاد للأجندة التطبيعية التي تمليها المؤسسة الإماراتية عليه".