أعلنت وزارة الخارجية التونسية، يوم السبت، عن تلقيها اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، تحدث خلالها عن رغبة النظام برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
وقالت الخارجية التونسية في منشور عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك"، "تلقى السيد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم 4 مارس 2023، مكالمة هاتفية من نظيره السوري الدكتور فيصل مقداد، نقل له فيها تحيات وتقدير السيد بشار الأسد، فخامة رئيس جمهورية سوريا العربية إلى أخيه سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد".
وأضافت، "وأثنى الدكتور مقداد على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب شمال هذه الدولة الشقيقة. كما مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي ولاسيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين".
التطبيع مع النظام السوري بعد الزلزال
ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى بشار الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة، بينهم الرئيس التونسي قيس سعيد، وأتاحت الكارثة للأسد فرصة لدفع عملية تطبيع نظامه مع بقية دول العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم.
وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع النظام السوري للاحتجاجات في البلاد، لكنها فتحت عام 2015 مكتبا لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.
وللرئيس التونسي، قيس سعيد، تصريحات سابقة، يرى فيها من وجهة نظره أنّ قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري خطأ، معتبراً أن قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي لا ينبغي أن يتدخل به أحد.