قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، مساء الأحد، تبني مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالعمل على "منع انهيار السلطة الفلسطينية".
جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب الإعلامي التابع للحكومة الإسرائيلية.
وأفاد البيان بأن "المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن القومي قرر بأغلبية 8 أعضاء ومعارض واحد وامتناع عضو واحد عن التصويت، تبني القرار المقترح الذي عرضه عليه رئيس الوزراء نتنياهو، بالعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية".
ومؤخراً، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية خاصة، بينها "تايمز أوف إسرائيل" و"يديعوت أحرنوت" تقارير تشير إلى مخاوف إسرائيلية رسمية من انهيار السلطة الفلسطينية، في ظل الأوضاع السياسية الداخلية المضطربة.
وفي 26 حزيران الماضي، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية تصريحات لنتنياهو قال فيها: "نحن بحاجة للسلطة الفلسطينية ولا يمكننا السماح لها بالانهيار".
وتابع: "مستعدون لمساعدة السلطة الفلسطينية ماليا، لدينا مصلحة في استمرار عملها، وحيث تنجح في العمل فهي تقوم بالمهمة لنا وليس لدينا مصلحة بسقوطها".
ما الخطوات الإسرائيلية لمنع انهيار السلطة الفلسطينية؟
وأضاف بيان "الكابينت": "ستعمل إسرائيل على منع انهيار السلطة الفلسطينية، من خلال مكافحة محاولتها (السلطة) توجيه اتهامات ضد إسرائيل في المحكمة الدولية والمنظمات الدولية، ومحاربة التحريض في وسائل الإعلام والتعليم الفلسطينية، وقطع التمويل عن عائلات منفذي العمليات، ومنع البناء غير القانوني في المناطق (ج)".
وتمنع السلطات الإسرائيلية، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، من دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق ما يقوله فلسطينيون وتقارير حقوقية دولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر مساحتها بنحو 60 في المئة من أراضي الضفة.
السلطة الفلسطينية
وتأسست السلطة الفلسطينية قبل 30 عاماً بموجب اتفاقات سلام مؤقتة مع إسرائيل، وبدأت شعبيتها تتضاءل وسط اتهامات بالفساد وعدم الكفاءة وسخط واسع على ترتيبات التعاون الأمني مع إسرائيل.
ويعتري الغموض وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس البالغ من العمر 87 عاماً.
ويتجاهل عباس الدعوات المطالبة بإنهاء فترة حكمه الممتدة منذ عقدين، كما رفض المطالب المتزايدة برحيله، حتى مع تضاؤل فرص التوصل لسلام دائم مع إسرائيل أكثر من أي وقت مضى.