تسببت الحرائق التي اشتعلت في أراضٍ زراعية في عدة مدن وبلدات في محافظة درعا بالتهام نحو 4922 دونماً زراعياً، ووجه الأهالي اتهامات لأشخاص مرتبطين بالنظام السوري في افتعال الحرائق.
وشهدت مناطق متفرقة في محافظة درعا اندلاع عدة حرائق في الأراضي الزراعية في مناطق: مجبل قاسيون على طريق خربة غزالة درعا، وأراضٍ بين بلدتي السهوة والجيزة شرقي درعا، وبالقرب من كازية الجهماني في بلدة صيدا، وفي حقول قمح بين بلدتي الكرك الشرقي والغارية الشرقية، وفق ما ذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران".
كما اندلعت حرائق في حقول زراعية في محيط مدينتي الصنمين ونوى، من أبرزها نشوب حريق ضخم بمحاصيل زراعية بدأ من بلدة نصيب وامتد ليصل إلى أراضٍ في درعا البلد وبلدتي الطيبة والمتاعية في ريف درعا الشرقي.
وفي غربي درعا، اشتعلت حرائق وامتدت باتجاه وادي العجمي بالقرب من مضخات مياه الشرب في الأشعري ومن جهة العجمي، واستمرت عملية إخمادها عدة ساعات.
خسائر في المحاصيل وحصاد مبكر
وأدت الحرائق لخسائر بالغة في المحاصيل الزراعية، خاصة مادتي القمح والشعير، الأمر الذي اضطر الأهالي لحصاد الموسم مبكراً.
وأفادت مديرية الزراعة في درعا أن الحرائق أتت على مساحة تقدر بنحو 4922 دونماً، بينها 330 دونم قمح، و1622 دونم شعير، و30 دونم أشجار مثمرة، و2940 دونم أعشاب وأشواك.
وأكد "أحرار حوران" أن عشرات الفلاحين اضطروا إلى حصاد مواسمهم في وقت مبكر في مختلف أنحاء محافظة درعا، خوفاً من احتراق محاصيلهم الزراعية.
وطالب فلاحون أهالي المنطقة بضرورة "اتخاذ التدابير اللازمة وتوخي الحذر الشديد من أعقاب السجائر وإشعال النيران"، وحثوا على حراسة الأراضي الزراعية والإسراع في حصادها.
اتهامات للنظام السوري وحرس الحدود الأردني
وبينما ساهم أهالي المناطق التي اشتعلت فيها الحرائق في إخمادها عن طريق صهاريج المياه، لمنع امتداد الحرائق باتجاه أراضٍ زراعية أخرى، ظهرت حالة استياء شعبي من "تقصير واضح" لمراكز الإطفاء التابعة لمؤسسات النظام السوري في إخماد الحرائق.
وقال "أحرار حوران" إن العديد من السكان وجهوا اتهامات لأشخاص مرتبطين بالنظام السوري بافتعال الحرائق، لتحميل الأهالي المزيد من الخسائر في ممتلكاتهم.
وأشار التجمع إلى أن البعض وجّه اتهاماً لقوات حرس الحدود الأردني بحرق محاصيل في المنطقة الحرة قرب الشريط الحدودي، بذريعة أن مهربين يستخدمون الأراضي الزراعية للتخفي في تهريب المخدرات والأسلحة نحو الأراضي الأردنية.