البث المباشر
بدأت كميات صغيرة من ثمار اللوز الأخضر (العوجة) بالظهور قبل موسم جنيها، داخل أسواق بعض مناطق سيطرة النظام في سوريا، وبأسعار مرتفعة تكاد تفوق الوصف.
ورصد موقع "أثر برس" المقرب من النظام، إقدام مزارعين في ريف محافظة طرطوس على قطاف اللوز باكراً وبكميات قليلة، دون أن ينتظروا موسم جنيه الذي يبدأ بين نهاية شهر شباط ومطلع آذار من كل عام، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 300 ألف ليرة سورية.
ونقل المصدر عن بعض مزارعي ريف بانياس في المحافظة، أنهم يقطفون اللوز الأخضر في هذه الفترة التي ينضج فيها بعد سقوط الأمطار، مستغلين بيعها بسعر جيد، مشيرين إلى أن سعر الكيلوغرام يتراوح بين 200- 300 ألف ليرة، بحسب حركة البيع والشراء في السوق.
وأوضح المزارعون أن قلّة عرض اللوز تدفع إلى ارتفاع أسعاره، ليعوّض عليهم تكاليف الإنتاج. وأضافوا أن بعضهم يقطف كيلوغراماً واحداً وبعضهم الآخر يقطف نصف كيلوغرام، لكنهم يحملون تلك الكميات على قلّتها إلى التاجر الذي يدفع لهم السعر المناسب في مركز التجميع.
وبرّر أولئك المزارعون قطافهم المبكّر، بالقول إن "بيع اللوز في هذه الفترة عندما تكون الأسعار مرتفعة باعتباره قبل الموسم، يعوّضنا عن انخفاض سعره عندما تكثر كمياته مع بداية موسمه".
تصدير اللوز إلى خارج سوريا
ونقل المصدر عن صاحب أحد مراكز التجميع في ريف بانياس، أنه يشتري اللوز من المزارعين الذين يحملون إليه كميات مختلفة، مدللاً بأن مزارعاً يقطف كيلوغرامين وآخر 600 غرام، وبناء على الكميات يتم تسعير المادة التي ليس لها سعر يومي ثابت وإنما يتراوح بين 200- 300 ألف ليرة.
وقال صاحب المركز: "الأسعار مرضية للمزارعين الذين يستبقون الموسم ببيع الكميات الناضجة للاستفادة من بيعها بأسعار جيدة". وأضاف: يتم تصدير اللوز مع منتجات زراعية أخرى إلى أسواق الخليج ولبنان، فهو لا يباع –خلال موسمه- في السوق المحلية بسعر يتجاوز الـ125 ألف ليرة إلا ما ندر، بينما يمكن تصديره وبأسعار مرتفعة إلى الخارج"، وفق ما نقل المصدر.
