أفاد مراسل تلفزيون سوريا في لبنان اليوم السبت، ببدء الجيش اللبناني حملة مداهمات واسعة لمحطات الوقود للكشف عن مخزونها من المحروقات.
الجيش اللبناني قال في بيان عبر صفحته الرسمية على "تويتر" إن "وحدات الجيش ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات على أن يصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".
في سياق متصل أفاد مراسلنا بأن شبانا من بلدة الصرفند جنوب العاصمة بيروت، قطعوا الأوتوستراد باتجاه جنوب لبنان، وصادروا صهريجين محملين بمادة المازوت، كما اقتحم شبان غاضبون إحدى محطات الوقود المقفلة في مدينة صيدا.
يأتي ذلك، بينما سمح مصرف لبنان للشركات المستوردة للمحروقات بتسليم مخزونها على أساس 3900 ليرة للدولار الواحد.
ومنذ أكثر من عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.
الجيش باشر عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/Jgk7tMbWSy
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 14, 2021
وإلى جانب استخدامه لتسيير المركبات، يُستخدم الوقود في تشغيل الأفران والمخابز وفي توليد الكهرباء لتعويض النقص فيها، لكن عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد جعل كمياته محدودة جدا.
وفي وقت سابق، عُقد اجتماع في قيادة الجيش اللبناني ضمّ إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون كلّاً من مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير المخابرات في الجيش العميد أنطوان القهوجي، ومساعد مدير عام الأمن العام العميد الركن سمير سنان، ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، ورئيس مكتب شؤون المعلومات العميد يوسف مدوّر.
وتداول المجتمعون تداعيات الأزمة الاقتصادية والتحركّات الشعبية احتجاحاً على فقدان مادتي البنزين والمازوت وما يترتّب عنه، واتّفقوا على مواصلة التنسيق فيما بينهم واتخاذ خطوات عملية للحيلولة دون تكرار الحوادث الأمنية التي حصلت مؤخرا في أكثر من منطقة.