أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم في مجمع الشفاء الطبي والمنطقة المحيطة به غربي غزة إلى 150 شخصاً، واعتقال المئات، منذ اقتحام المجمع الطبي قبل 5 أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة "إكس"، إن القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) يواصلون القتال في منطقة مستشفى الشفاء.
وأضاف، أن الجنود قتلوا نحو 150 شخصا في منطقة المستشفى، واعتقلوا "مئات المشتبه بهم وعثروا على أسلحة".
من جهتها، اتهم "المكتب الإعلامي الحكومي" بغزة الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق مرضى وأطفال ونازحين خلال اقتحامه مجمع الشفاء الطبي، يوم الإثنين الماضي.
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي، الذي يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وحصاره وقصف المنطقة المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء الماضي، بأن اقتحام مجمع الشفاء هدفه الضغط على حركة حماس خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
في حين، يواصل الجيش الإسرائيلي شن حرب مدمرة على قطاع غزة، منذ 168 يوماً، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".