قالت القيادة المركزية الأميركية، يوم الجمعة، إن عمليات تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق تراجعت خلال شهر رمضان الفائت تراجعاً ملحوظاً.
وأضافت، في بيان نُشر عبر موقعها الرسمي، أن القيادة نفّذت، مع "التحالف الدولي" وشركاء آخرين، 35 عملية ضد "داعش" أسفرت عن مقتل 13 عنصراً من التنظيم واعتقال 28 آخرين.
وذكر البيان أن عدد هجمات "داعش" تراجعت خلال شهر رمضان بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة، مرجعة ذلك إلى "زيادة العمليات من قبل شركائنا".
العمليات ضد "داعش" خلال شهر نيسان
وأشار البيان إلى أن 25 عملية مشتركة نُفّذت ضد "داعش" في العراق، أدت إلى مقتل 9 عناصر واعتقال 7 آخرين، في حين نُفّذت 10 عمليات في سوريا، وأسفرت عن مقتل 4 عناصر واعتقال 21 آخرين.
وسبق أن أعلن "التحالف الدولي" عن تراجع هجمات التنظيم في العراق وسوريا خلال الأشهر الأولى من العام 2023، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن عناصره لا يزالون ينشطون رغم هزيمتهم.
وقال قائد التحالف ماثيو ماكفارلين آنذاك: "في سوريا سجلنا تراجعاً بنسبة 55 في المئة خلال الفترة نفسها"، لافتاً إلى أن تلك الهجمات كانت "محدودة نسبياً"، يشنّها "فرد واحد أو بضعة أفراد".
انتشار "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا
وفي آذار الماضي، قال مسؤول عسكري عراقي إن "داعش" لديه ما بين 400 إلى 500 مقاتل نشط في العراق.
وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط الفائت، فإن لدى التنظيم ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا، "نحو نصفهم من المقاتلين".
وعلى الرغم من تراجع احتياطاته المالية المقدرة حالياً بين 25 إلى 50 مليون دولار، وفق تقرير مجلس الأمن، فإن التنظيم "بدأ بغسل الأموال من خلال استثمارات في أعمال تجارية مشروعة مثل الفنادق والعقارات" في سوريا والعراق. ولجأ التنظيم أيضاً الى "سرقة الماشية لجمع الأموال".
وبعد صعوده في العام 2014 في العراق وسوريا المجاورة، مُني "داعش" بالهزيمة في العراق عام 2017، في حين خسر التنظيم آخر معاقله في سوريا عام 2019، لكن عناصره لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية ويشنون هجمات متفرقة.