لم تمض سوى ساعات قليلة على انتشار نبأ تقدّم سيف الإسلام القذافي بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية، حتى سارعت المحكمة الجنائية الدولية في تجديد مطالبتها بالقبض على سيف الإسلام القذافي وفق قرارها الصادر منذ عام 2011.
وأكّد المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، في حديث لقناة (ليبيا الأحرار) أن "سيف الإسلام القذافي صادر بحقه أمر قبض منذ 2011 وما زال ساريا حتى الآن".
وأشار العبد الله، بحسب القناة، إلى أن المحكمة تمتنع عن التعليق على أي شأن سياسي، لكنها تؤكد أن الوضع القانوني لنجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ما يزال على حاله.
يأتي ذلك عقب تقديم سيف الإسلام القذافي، اليوم الأحد، أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية المقرر تنظيمها في شهر ديسمبر المقبل، وتسلمه بطاقته الانتخابية.
ونقلت وسائل إعلام محلية في ليبيا أن سيف الإسلام القذافي قدم ملف ترشحه "شخصياً" لمفوضية الانتخابات في مدينة سبها جنوبي البلاد. كما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور سيف الإسلام القذافي داخل مفوضية الانتخابات في سبها، مرتدياً الزي الليبي التقليدي.
سيف الإسلام مطلوب للقضاء الليبي
وفي آب الماضي، أصدر مكتب المدعي العام العسكري الليبي (تابع لوزارة الدفاع) أمراً بإلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، لـ "تورطه في جرائم قتل واستعانته بمرتزقة".
وأفادت قنوات محلية ليبية، أن مكتب المدعي العام العسكري أمر في الـ5 من آب الماضي بالبحث والتحري عن سيف الإسلام القذافي وضبطه وإحالته مقبوضا عليه.
انتخابات الرئاسة الليبية
وفتحت مفوضية الانتخابات، الإثنين الماضي، باب الترشح الذي سيستمر حتى الـ 22 من تشرين الثاني الجاري للانتخابات الرئاسية منها، وحتى 7 من كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.
وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السائح، قبل نحو أسبوع، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى على جولتين، موضحاً أن الأولى ستنفذ في الـ 24 من الشهر المقبل، أما الثانية فستتزامن مع الانتخابات البرلمانية بعد شهر وفق القانون