أقامت الجالية السورية في دولة قطر، أمس الأحد، مجلس عزاء برحيل الداعية والمفكر الإسلامي، والمراقب العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، عصام العطار، والذي توفي ليلة الجمعة في منفاه بألمانيا عن عمر ناهز الـ97 عاماً.
وعُقد مجلس العزاء بمركز حرمون للدراسات المعاصرة، بالعاصمة القطرية الدوحة، وتوافد أبناء الجالية السورية على مجلس العزاء، إضافة إلى حضور طيف واسع من الشخصيات الإسلامية والسياسية والشعبية على المستويين السوري والعربي.
وألقت الشخصيات الحاضرة كلمات أثنت فيها على سعي الراحل ونضاله الطويل منذ خمسينيات القرن الماضي وتأييده لأبناء وطنه في الثورة السورية عام 2011.
وذكر عدد من الحضور في كلماتهم مواقف عايشوها خلال لقائهم بالراحل وكيف كان يحرص على "لم شمل الأمة وتوحيد السوريين" على حد وصفهم.
وتخلل الكلمات إلقاء قصيدة من كلمات الراحل عصام العطار، وقصيدة أخرى رثاء على رحيله.
وكان من أبرز الشخصيات التي حضرت العزاء: الشيخ علي القره داغي "رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وإسماعيل هنية "رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، والشيخ محمد الصغير "مستشار وزير الأوقاف الأسبق في مصر، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب وعضو مجلس الشورى الأسبق"، ومصطفى عثمان "وزير خارجية السودان سابقاً، وياسر خضر "سفير سابق للسودان في سوريا والإمارات وقطر".
بينما حضر في مجلس العزاء من الجانب السوري، الدكتور بلال تركية "القائم بأعمال السفارة السورية بدولة قطر"، وعبد السلام فياض رئيس الجالية السورية، وعمر إدلبي "مدير مركز حرمون"، والشيخ أحمد الصياصنة "إمام وخطيب المسجد العمري بدرعا"، وأسعد مصطفى "وزير سابق منشق عن النظام" ومحمد نور خلوف "لواء منشق عن جيش النظام" وكذلك شارك عديد من الشخصيات السورية المقيمة في الدولة الخليجية.
وفاة الداعية والمفكر الإسلامي عصام العطار
وفجر اليوم الجمعة 3 من أيار، توفي الداعية والمفكر الإسلامي، والمراقب العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، عصام العطار، عن عمر ناهز 97 عاماً، في مدينة آخن الألمانية.
ونشرت عائلته بيان نعي عبر صفحته الرسمية، قالت فيه "توفي والِدُنا عصام العطار، الليلة (ليلة الجمعة 23 من شوال 1445 للهجرة، 3 من أيار 2024 م)، تغمده الله برحمته ورضوانه. وهو يسألكم المسامحة والدعاءَ له بالمغفرة وحسن الختام".
ولد العطار في مدينة دمشق في عام 1927، وهو شقيق نائبة رئيس النظام السوري للشؤون الثقافية والإعلامية، ووزيرة الثقافة السابقة، نجاح العطار، وزوجته بنان الطنطاوي، ابنة الشيخ علي الطنطاوي، التي اغتالتها مخابرات النظام السوري في ألمانيا عام 1981.
عرف الداعية والمفكر عصام العطار بموقفه المؤيد والداعم للثورة السورية، وكان له مقالات وخطب ولقاءات تلفزيونية تحدث فيها عن ضرورة الثورة وأهميتها، وقدم النصح والدعم للناشطين والسياسيين السوريين، وفي الوقت نفسه، رفض المشاركة في التشكيلات السياسية المعارضة.