icon
التغطية الحية

الثأر انتقل إلى سوريا.. محاكمة شقيقين قتلا قريبهما في ألمانيا بعد خلاف بين زوجين

2024.08.07 | 12:10 دمشق

3425
شقيقان سوريان متهمان بارتكاب جريمة قتل يمثلان أمام المحكمة في مدينة كولن الألمانية (بيلد)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • يمثل شقيقان سوريان أمام محكمة كولن بتهمة قتل قريب لهما بسبب خلاف عائلي في ليفركوزن.
  • نشب الخلاف بسبب نزاع زواج بين شقيق المتهمين وزوجته التي هي أخت الضحية.
  • المتهمان استخدما قضباناً خشبية، سكينا، وزجاجة بيرة مكسورة في الهجوم على الضحية، الذي توفي لاحقاً في المستشفى.
  • تصاعدت الخلافات إلى قضية ثأر، حيث قتل شقيق المتهمين في سوريا بعد شهرين من الجريمة الأولى.
  • التزم الشقيق الأكبر بالصمت، بينما اعترف الأصغر بطعن الضحية مدعياً الدفاع عن النفس. تستمر المحاكمة حتى تشرين الأول المقبل.

يمثل شقيقان سوريان أمام محكمة مدينة كولن الإقليمية بتهمة القتل المشترك لأحد أقاربهم بسبب خلاف عائلي حصل بين زوجين في مدينة ليفركوزن بولاية شمال الراين غربي ألمانيا.

يتهم الادعاء العام الرجلين البالغين من العمر 40 عامًا و54 عاماً بجريمة قتل ارتكباها في شباط الفائت في خضم نزاع عائلي، حيث التقى المشتبه بهما مع الضحية، وجميعهم سوريون، في محطة للحافلات بمدينة ليفركوزن لمناقشة الخلافات العائلية التي نشأت عن نزاع زواج بين شقيق المتهمين وزوجته التي تكون أخت الضحية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهمين، وبعد مشادة كلامية أقدما على كسر قضبان خشبية من سياج مجاور وضربا بها الضحية الأضعف جسدياً والذي أيضاً قد تسلح بقضيب سياج وردّ بالضرب.

وذكرت النيابة العامة أن "الضحية هرب بعدها إلى مطعم على الجانب الآخر من الشارع، وهناك طعنه المتهمون بسكين وزجاجة بيرة مكسورة، ولم يهرب المتهمان إلا عندما لاحظ المارة الحادثة".

وأضافت أن "الضحية تعرض لما لا يقل عن 18 إصابة بالطعن والجروح في الرأس والرقبة وفي الظهر والكتف، مما أدى إلى وفاته في المستشفى بعد نحو أسبوع من الجريمة".

تحول الخلافات إلى قضية ثأر في سوريا

وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن "خلافات عائلية تصاعدت بشكل كبير بين أخت القتيل وزوجها، وهو شقيق المتهمين، بسبب رغبة المرأة في الانفصال عن زوجها، مما أدى إلى نزاعات عائلية تتعلق بأمور منها المال".

وأضافت أن "الأمور لم تتوقف عند مقتل الضحية الأولى، بل تصاعدت إلى ما يبدو أنه ثأر دموي، ففي أيار الماضي عندما سافر شقيق المتهمين إلى سوريا، تمت ملاحقته وقتله بالرصاص هناك".

وأثناء المحاكمة، وفي اليوم الأول من المحاكمة، التزم الشقيق الأكبر، البالغ من العمر 54 عاماً بالصمت، في حين اعترف الشقيق الأصغر من خلال محاميه بأنه طعن خصمه بالزجاجة المكسورة، لكنه اعتبر فعلته دفاعاً عن النفس، واعتذر عن أفعاله. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى أوائل تشرين الأول المقبل، مع تحديد عشرة أيام إضافية لجلسات المحكمة.