قال البيت الأبيض إن الضربات الجوية الأميركية في سوريا تهدف إلى تدمير الأسلحة وردع الميليشيات الإيرانية من استهداف القوات الأميركية في المنطقة، عقب العدوان على غزة.
وقصفت الولايات المتحدة الأربعاء منشأة تخزين أسلحة في شرقي سوريا، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له كانت تستخدمها.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه كان لزاما على الولايات المتحدة أن ترد بعد استهداف جنود أميركيين مضيفا أن الضربات الجوية الانتقامية تجدي نفعا. وفي إجابة عن سؤال عما إذا كان الجيش الأميركي سيرد مجددا، قال بايدن للصحفيين إنه سيرد إذا لزم الأمر.
رسالة ردع لإيران
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن، الخميس، إن الضربات الجوية الأميركية "لها تأثير عملي على قدرتهم على تسليح تلك الجماعات لكنها أيضا تبعث برسالة ردع قوية".
وأضاف كيربي "هذه الجماعات أمامها خيار: إذا أرادوا مواصلة الهجوم على قواتنا في العراق وسوريا، فعليهم مواجهة عواقب ذلك". وفق رويترز.
وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة في العراق وسوريا من الميليشيات الإيرانية منذ بداية أكتوبر تشرين الأول، وأصيب 45 جنديا أميركيا بإصابات في الدماغ أو إصابات بسيطة.
وأحيانا ما تشن الولايات المتحدة ضربات انتقامية على قوات مدعومة من إيران في المنطقة بعد تعرض القوات الأميركية للهجوم بما فيها ذلك الهجوم في 26 أكتوبر تشرين الأول.
لكن إيران نفت تورطها في الهجمات. وقال سفير طهران لدى الولايات المتحدة أمير سعيد إيراواني، الخميس، إن الميليشيات ترد على الهجوم الإسرائيلي الذي قتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في غزة.
وذكر إيراواني في مقابلة مع سي.إن.إن أنه "رد فعل طبيعي من جماعات مقاومة. إنه اختيارهم وبتوجيهاتهم".
غير أن البيت الأبيض رفض افتراضات السفير.
وقال كيربي "هو يضيع الوقت في مناقشة أمور ليس لها أي قيمة عملية عندما يتحدث عن تنسيق وليس توجيه".
وأضاف "إلى حد ما، ربما أنهم يتمتعون بدرجة من بعض الاستقلالية لكن جرى تحفيزهم لشن تلك الهجمات".
وتابع "نعلم أن الحرس الثوري الإيراني متورط بشكل مباشر في مساعدة هذه الجماعات على اتخاذ بعض القرارات التي يقدمون عليها، وفي الحقيقة يوجهون بعضا من هذه الهجمات".