أعلنت الخارجية البحرينية، اليوم الأحد، أنها قدَّمت "احتجاجاً شديد اللهجة"، لحكومة لبنان، وذلك لاستضافة بيروت "مؤتمراً معادياً" للمنامة.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تعرب عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة بيروت، مؤتمراً صحفياً، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم ضد المملكة".
وأضاف البيان أن البحرين قدمت احتجاجاً شديد اللهجة، إلى الحكومة اللبنانية، بشأن هذه الاستضافة التي تعد "انتهاكاً صارخاً لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، لافتاً إلى أن ذلك "يخالف المواثيق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية".
ودعت الخارجية البحرينية في بيانها الحكومة اللبنانية إلى ضرورة منع مثل هذه الممارسات "المستهجنة التي تستهدف الإساءة" إلى البحرين، وتتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح البيان أنه تم إرسال مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تتضمن استنكار البحرين لهذه الخطوة "غير الودية" من الجانب اللبناني.
ولم توضح المنامة طبيعة المؤتمر أو هوية المؤتمر، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطات اللبنانية حول الأمر حتى الآن، ووفق وكالة "الأناضول" فإن تقارير إخبارية خليجية ذكرت أن أفراداً تابعين لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة والمحظورة منذ 2016، أقامت الخميس، مؤتمراً في أحد فنادق بيروت حمل انتقادات للمنامة بشأن ملفها الحقوقي.
ويأتي هذا الأمر في ظل أجواء متوترة بين الخليج ولبنان، إثر أزمة تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، بخصوص حرب اليمن.