حذرت اجهزة المخابرات التركية (MİT) المواطنين الأتراك من الأنشطة المحتملة لعملاء الاستخبارات الأجنبية في البلاد، داعية إياهم للإبلاغ عن الأشخاص الذين يطرحون أسئلة مشبوهة.
وفي الفيديو الذي نُشر على موقعها الإلكتروني، أكدت وحدة الاستخبارات التركية على الطبيعة المتعددة الجوانب لمساعي التجسس الحديثة، مضيفة أن الاستخبارات تستهدف جمهوراً واسعاً جداً.
ذكر الفيديو: "أعضاء الاستخبارات المعادية أو المحتمل عداؤها يقيمون اتصالاً بمواطنينا من خلال طرق مختلفة. خدمات الاستخبارات المعادية التي تستهدف مصالح بلادنا ووحدتها وسلامتها وقيمها يمكن أن تجند مواطنينا كجواسيس".
وأضاف: "قد تطلب خدمات الاستخبارات من جواسيسها المجندين إجراء تحليلات أو إعداد تقارير من المعلومات المتاحة بمصادر مفتوحة. كما قد يُطلب منهم الحصول على عناوين أهدافهم أو إجراء استطلاعات على المباني أو المنشآت المهمة".
"المساعدة غير المقصودة جريمة"
وأكد الفيديو على أن المساعدة غير المقصودة لعمليات الاستخبارات الأجنبية تشكل جريمة، موضحة أنه قبل الرد على "الاستفسارات المتطفلة والمشبوهة والحساسة" من أفراد غير مألوفين، ينبغي للمرء أن يسأل عن هوية السائل.
وأوضح الفيديو أنه ينبغي الإبلاغ عن مثل هذه المواقف إلى وحدات إنفاذ القانون أو على صفحة خاصة أعدتها أجهزة المخابرات التركية للإخطارات من الجمهور.
وجاء الإعلان من المخابرات التركية عقب العمليات ضد شبكة التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في تركيا.
وأجرت السلطات التركية مؤخراً سلسلة من العمليات ضد الكيانات التي تقوم بأنشطة التجسس نيابة عن (الموساد) في البلاد، مما أدى إلى احتجاز عدة مشتبه بهم يُزعم أنهم باعوا معلومات إلى وحدات الاستخبارات الإسرائيلية.