icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي يدعم الاستجابة لاحتواء وباء الكوليرا في سوريا

2022.10.14 | 15:18 دمشق

الكوليرا في سوريا
سيساعد التمويل في مراقبة الحالات واكتشافها في وقت مبكر وتمكين المرافق الصحية ومراكز العلاج المنشأة حديثاً - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص 700 ألف يورو إضافية كمساعدات إنسانية للاستجابة في احتواء وباء الكوليرا في سوريا، وذلك بعد تخصيص سابق لأربعة ملايين يورو لمواجهة انتشار الوباء في سوريا، وتحسين الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي.

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، إن "نصف السوريين يعتمدون على مصادر غير آمنة لتلبية احتياجاتهم من المياه"، مضيفاً أن ذلك "هو نتيجة لنحو 12 عاماً من الصراع، الذي تفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة والجفاف الذي طال أمده".

وقال بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا عبر "تويتر"، إن التمويل الجديد "سيسمح للشركاء في المجال الإنساني بالاستجابة لتفشي الكوليرا من خلال الاكتشاف المبكر والعلاج، وتوفير المياه الصالحة للشرب والوقاية من الكوليرا"، مؤكداً على التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة السوريين في التغلب على تفشي الوباء.

ووفق البيان، سيسمح التمويل المخصص للاتحاد الدولي للصليب الأحمر ومنظمة "اليونيسف" بدعم توزيع المواد الكيميائية والأقراص الخاصة بتنقية المياه، ومستلزمات النظافة، وأملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم، كما سيساعد في زيادة الوعي بالكوليرا والوقاية منها، وكذلك نقل المياه بالشاحنات إلى المناطق المتضررة.

كما سيساعد التمويل الجديد في مراقبة الحالات واكتشافها في وقت مبكر، بالإضافة إلى إحالة المرضى إلى معالجة الجفاف عن طريق الفم، وتمكين المرافق الصحية ومراكز علاج الكوليرا المنشأة حديثاً، فضلاً عن التطعيم الفموي ضد الكوليرا.

70 % من الصرف الصحي دون معالجة

وذكر بيان بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا أن "موثوقية وكفاءة أنظمة المياه في سوريا انخفض انخفاضاً حاداً لأول مرة منذ العام 2016، ويعتمد نحو 47 % من السكان على بدائل غير آمنة لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، في مقابل 38 % منتصف العام 2020.

وأضاف البيان أن الكثير من البنى التحتية الحيوية للمياه تضرر أثناء الصراع، حيث يتم تصريف 70 % على الأقل من مياه الصرف الصحي دون معالجة، فيما نصف شبكات الصرف الصحي في سوريا لا تعمل، ففي الرقة ودير الزور، على سبيل المثال، يتم تصريف جميع مياه الصرف الصحي غير المعالجة في نهر الفرات، الذي يعد مصدراً رئيسياً لمياه الشرب للسكان.

بالإضافة إلى ذلك، لفت البيان إلى أن توافر خدمات الرعاية الصحية والوصول إليها في سوريا تعرض للخطر، حيث تعمل 58 % فقط من المستشفيات، و53 % من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها، فيما يحتاج نحو 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية داخل سوريا، بما في ذلك 6.7 ملايين نازح داخلياً.

وأشار بيان البعثة الأوروبية في سوريا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكّن أكثر من 30 شريكاً في المجال الإنساني داخل سوريا، من تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وتوفير استجابة سريعة لحالات الطوارئ، بما في ذلك الدعم لمنع انهيار البنية التحتية الحيوية، مثل محطات معالجة المياه ومحطات الضخ، وضمان الوصول إلى المياه الصالحة للشرب لنحو 5 ملايين سوري.

الكوليرا في سوريا

ووفق إحصائيات "برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، ارتفع عدد الوفيات من جراء مرض الكوليرا في سوريا إلى 68 حالة، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 1051.

ورصد البرنامج 12 إصابة جديدة بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 114، بينها حالة وفاة واحدة، إضافة إلى 1193 حالة مشتبهة بالإصابة.

وفي شمال شرقي سوريا، سُجل اليوم الجمعة حالة وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 24، والإصابات المؤكدة إلى 146، بالإضافة إلى نحو 12 ألف حالة مشتبهة بالإصابة، فيما رصد "برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" 34 إصابة مؤكدة في منطقتي رأس العين وتل أبيض، بينها حالتا وفاة، فضلاً عن 253 حالة مشتبهة بالإصابة.

ووفق إحصائيات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، وصل عدد الوفيات بالكوليرا في مناطق سيطرة النظام إلى 41 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 757 حالة، معظمها في محافظات حلب ودير الزور والحسكة.

ماذا يموّل الاتحاد الأوروبي في سوريا؟

في السياق، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا إن البرنامج المشترك للأمم المتحدة لدعم الصمود الحضري والريفي في سوريا، يقدم دعماً للبنى التحتية والتعافي للسكان في سوريا، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والنرويج.

وعن مشاريع البرنامج المشترك، أوضحت البعثة الأوروبية في سوريا أنها على الشكل التالي:

  1. دعم أكثر من 3000 طفل، عبر إعادة تأهيل المدارس.
  2. إتاحة الوصول الآمن لـ 5000 طالب، عبر تركيب قرابة 140 عمود إنارة شوارع تعمل بالطاقة الشمسية.
  3. إيجاد نحو 960 فرصة عمل مؤقتة، عبر إزالة 10 آلاف متر مكعب من النفايات الصلبية والأنقاض.
  4. دعم بناء قدرات أكثر من 3000 امرأة وشاب، عبر تقديم الدعم اللازم لإحياء نحو 100 شركة ومشروع.
  5. تقديم الدعم لـ 1000 امرأة بأمس الحاجة، عبر تأمين أقسام إلكترونية.
  6. بناء قدرات لـ 375 فردا من المجتمع المحلي، عبر ضمان تطوير خطط التعافي.
  7. تحسين سبل عيش نحو 18 ألف مزارع، عبر إعادة تأهيل شبكة الري والأقنية.