توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الخميس، إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج المملكة من الاتحاد، عقب محاولات عديدة سابقة انتهت بالجمود.
ويأتي الاتفاق بين الجانبين قبل أسبوع واحد فقط من انتهاء الفترة المؤقتة لخروج بريطانيا "بريكست" نهائيا من التكتل الأوروبي في 13 من كانون الأول الجاري.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في مؤتمر صحفي، إن اتفاق بريكست "جيد ومتوازن ومنصف للطرفين"، واصفة بريطانيا بـ"الشريك الموثوق"، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد بريس الأميركية.
وبموجب الاتفاق، الذي يقع في نحو ألفي صفحة، سيزداد حجم الثروة السمكية التي يمكن للصيادين البريطانيين اصطيادها بعدما كانت تخضع لقواعد الحصص الأوروبية، كما يضمن للطرفين استمرار حركة التجارة والبضائع دون تعريفات أو حصص، حسب المصدر ذاته.
اقرأ أيضا: غادرت بريطانيا رسمياً الاتحاد الأوروبي.. ماذا سيحدث بعد ذلك؟
وتعهد كبير المفاوضين في ملف بريكست عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، خلال المؤتمر الصحفي، بأن تقف بروكسل إلى جانب الصيّادين الأوروبيين بعد مغادرة بريطانيا التكتل.
وتبلغ عائدات مواطني الاتحاد الأوروبي من الصيد بالمياه البريطانية حوالي 650 مليون يورو، مقابل 110 ملايين يورو لصيادي بريطانيا من المياه الأوروبية.
وكانت المفاوضات بشأن اتفاق بريكست التجاري، انتقلت منذ الإثنين الماضي، إلى رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وارتكزت المفاوضات الخاصة بالاتفاق التجاري على تقاسم نحو 650 مليون يورو من المنتجات التي يصطادها الاتحاد الأوروبي كل عام في مياه المملكة المتحدة والمدة التي ستحدد لتكيف الصيادين الأوروبيين مع الوضع الجديد.
ويفترض أن تصدق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاتفاق في إجراءات تستغرق بضعة أيام.
شاهد: "البريكست" يضع جونسون في مواجهة مع البرلمان من جديد
يشار إلى أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي ولندن كانت ستخضع لقواعد منظمة التجارة العالمية ما يعني فرض رسوم جمركية وتحديد حصص، إلى جانب تطبيق إجراءات إدارية قد تؤدي إلى اختناقات مرورية ضخمة و تأخير تسليم البضائع لو لم يتوصل الطرفان لهذا الاتفاق.
وتصدر بريطانيا 47 بالمئة من منتجاتها إلى الدول الأوروبية، بينما يصدر الاتحاد الأوروبي 8 بالمئة فقط من بضائعه إلى الضفة الأخرى لبحر المانش.
وينهي الاتفاق عملية خروج صعبة لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدأت رحلتها في 23 من حزيران 2016 حين صوت البريطانيون في استفتاء خاص على خروج بلادهم من الاتحاد.