البث المباشر
قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، يوم الأحد، إن مؤتمرات بروكسل فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي للسوريين وحشد الدعم المالي لتلبية احتياجاتهم.
وأضاف لـ قناة "المملكة" الأردنية أن الصراع في سوريا ما زال بعيدا عن الحل والوضع "لا يزال حرجا"، مؤكدا أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا "لا يأتي على حساب" الالتزام بدعم السوريين.
وتابع بالقول "إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، كانوا منذ بداية الأزمة في عام 2011، "أكبر المانحين" للعمل الإنساني والمرونة من أجل الشعب السوري، موضحا أن الاتحاد قدّم أكثر من 30.1 مليار يورو لتمويل مشاريع في كل المناطق السورية "بغض النظر عن من الذي يسيطر عليها"، إضافة إلى دول مجاورة لسوريا".
وحول التطبيع العربي مع النظام السوري أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي "يراقب من كثب التحركات العربية لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية". وأوضح أن "نهج الاتحاد الأوروبي يتمثل في عدم التطبيع مع الحكومة السورية والإبقاء على العقوبات". ودعا لويس ميغيل بوينو الشركاء العرب للاستمرار في مطالبة النظام بالسير لإيجاد "حل سياسي دائم وشامل في سوريا".
إغاثة الزلزال
إلى ذلك أوضح الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الاتحاد الأوروبي حشد وكالته الإنسانية، بُعيد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا جنوبي تركيا ومناطق في شمال غربي سوريا، يوم 6 من شباط الماضي، إذ قدم مساعدة طارئة لكلا البلدين عبر الآليّة الأوروبيّة للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الطارئة لصالح المناطق المتضررة في البلدين من خلال الشركاء في المجال الإنساني للاستجابة للأزمة لتقديم دعم المنشآت الطبية المتضررة ومواد طبية وتوفير الغذاء والمأوى وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي نظم حينئذ مؤتمرا إنسانيا لدعم جهود الإغاثة في تركيا وسوريا، وتمكن من حشد 7 مليارات يورو في هذا الصدد، كما قدم إلى سوريا 420 طناً من المساعدة الإنسانية من خلال الجسر الجوي لسوريا عبر لبنان وجنوبي تركيا، مؤكدا أن الاتحاد سيستمر في دعمه للشعبين التركي والسوري.
مؤتمر بروكسل 7
ومن المنتظر أن تعقد المفوضية الأوروبية، النسخة السابعة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، يومي 14 و15 من حزيران الجاري، إذ سيتضمن اليوم الأول جلسة حوارية في البرلمان الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني، وسيُعقد خلال اليوم الثاني اجتماعٌ وزاريٌ للدول المانحة والمنظمات الدولية.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن المؤتمر "يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان السوريين المتضررين، الذين يعيشون في سوريا وفي البلدان المجاورة".
