icon
التغطية الحية

الإناث بالمقدمة.. 620 انتحاراً في سوريا خلال ستة أشهر

2024.09.23 | 19:10 دمشق

آخر تحديث: 24.09.2024 | 06:53 دمشق

4
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • سجلت سوريا 620 انتحاراً خلال النصف الأول من العام الجاري.
  • الإناث تصدرن حالات الانتحار بـ 325 حالة مقابل 295 حالة بين الذكور.
  • الأسباب تشمل اضطرابات نفسية، ومشكلات اجتماعية واقتصادية، ودوافع انتقامية.

ارتفعت حالات الانتحار في سوريا بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، والتي سجلت زيادة بنسبة 8% مقارنة بالعام الماضي.

وفقاً للإحصائيات، فقد 620 شخصاً حياتهم بسبب الانتحار حتى منتصف العام، في حين سجل العام الماضي 675 حالة.

الإناث في المقدمة

ذكر موقع "غلوبال" المقرب من النظام، أنه حصل على الإحصائية من مصدر في وزارة الصحة، وقد أشارت إلى رجحان كفة الإناث، حيث سجلت 325 حالة، مقابل 295 حالة انتحار بين الذكور.

ولفت الموقع إلى أن أسباباً متنوعة وراء حالات الانتحار، منها اضطرابات نفسية كالاكتئاب، وعدم القدرة على مواجهة الفشل، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وحتى الدوافع الانتقامية.

"لا مخرج من الضغط"

بدورها قالت خبيرة الصحة النفسية غالية أسعيد، إنّ "الكثير من السوريين قد لا يجدون مخرجاً من الضغوط الاقتصادية والأزمة المعيشية، ويختارون الانتحار حلاً أخيراً".

وأضافت أنه "وفقاً لأحدث الأبحاث فقد تبين أن نحو 85 – 95 بالمئة من الأشخاص الذين يموتون نتيجة الانتحار لديهم حالة صحية نفسية يمكن تشخيصها قبيل الوفاة".

وأردفت: "الحالة الصحية الأكثر شيوعاً التي تؤدي إلى السلوك الانتحاري هي الاكتئاب والشعور بالقلق والخوف الشديد".

وتحدثت أسعيد عن عوامل أخرى، منها الاضطرابات الطبية العامة، وخاصة المؤلمة والمزمنة، التي تسهم في زيادة حالات الانتحار بنسبة 20% عند البالغين.

ضغوط اقتصادية ونفسية تواجه السكان في سوريا

تعاني سوريا أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة تأثرت بشكل كبير بحرب النظام وروسيا، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية بشكل حاد، خاصة في الشمال الغربي. 

وتفاقم الوضع الاقتصادي بسبب ارتفاع معدلات التضخم وانهيار قيمة العملة، ما جعل السلع الأساسية خارج متناول كثير من الأسر. 

وهذه العوامل لا تؤثر فقط على قدرة الأفراد على تأمين احتياجاتهم اليومية، بل تزيد أيضاً من الضغوط النفسية والمعاناة العامة. 

إلى جانب الأزمة الاقتصادية، تتأثر المناطق شمال غربي سوريا بالوضع الأمني المتدهور، حيث تتكرر الاشتباكات والهجمات التي تعرض حياة السكان للخطر بشكل مستمر. 

كما يسهم الغموض الأمني والمستقبل المجهول في تفاقم الحالة النفسية للسكان، حيث يعيش الأفراد في حالة من القلق والتوتر الدائم، مما يؤدي إلى شعور عام بعدم الاستقرار والأمان. 

وتؤدي هذه الظروف الاقتصادية والأمنية القاسية إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى بين السكان. 

ويجعل النقص في الخدمات الصحية والدعم النفسي من الصعب على الأفراد الحصول على الرعاية اللازمة، مما يزيد من خطر اللجوء إلى الانتحار كمخرج من الألم الذي يعانون منه.