أعلنت الحكومة العراقية عن بدء تشغيل خط الربط الكهربائي مع الأردن لتغذية المنطقة الحدودية، اعتباراً من اليوم السبت، في إطار سعي العراق إلى تنويع مصادر الطاقة والحد من الانقطاع المزمن للتيار الكهربائي.
وبسبب الحروب والنزاعات المستمرة منذ عقود، والنقص الشديد في الاستثمارات والتضرّر الكبير الذي لحق بقدرته الإنتاجية؛ اقتصر اعتماد العراق على إيران في استيراد الغاز والكهرباء.
وأوضح وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل في بيان أمس الجمعة، أن طول خط الربط الكهربائي "يبلغ 330 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية"، وسيبدأ تشغيله رسمياً اليوم السبت، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقال فاضل: "سيكون مقدار الطاقة المجهزة عبر الخط الناقل في المرحلة الأولى بحدود 40 ميغاواط"، ولفت إلى أن الخط سيمدّ "قضاء الرطبة بالطاقة الكهربائية بعد معاناة دامت 10 سنوات لم ينعم خلالها السكان بالكهرباء الوطنية".
وبحسب بيان الوزير العراقي، "سيتم تصدير مزيد من الطاقة من الجانب الأردني بمقدار 150 ميغاواط بعد اكتمال الخط لغاية محطة القائم. على أن تصل إلى 500 ميغاواط مستقبلاً لتغذية أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار"، غربي بغداد.
مخزون كبير في النفط وغياب للكهرباء
وفي تشرين الأول 2022، وضع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي، حجر أساس لمشروع ربط كهربائي بين البلدين. حيث يعاني العراق من فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مقارنة مع الاستهلاك الفعلي البالغ أكثر من 23 ألف ميغاواط، مقارنة مع إنتاج بلغ سابقاً 19 ألفاً.
وبالرغم من احتياطياته النفطية الكبرى، يصل التقنين في التغذية الكهربائية في العراق إلى عشر ساعات يومياً في بعض الأحيان، ما يجبر الأسر القادرة على تحمّل الكلفة على الاشتراك في مولّدات يتم تشغيلها في الأحياء لتوليد الكهرباء للسكان.
وتضع الولايات المتحدة تحت مجهرها واردات العراق من إيران، للتثبت من عدم انتهاكها العقوبات الأميركية المفروضة على طهران التي تقطع التغذية بانتظام بسبب عدم السداد.
وانقطاع التيار الكهربائي يكون أكثر شدّة في الصيف، إذ تصل درجات الحرارة بانتظام إلى 50 درجة مئوية ويزداد الطلب على التبريد والتكييف.