icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" ماضية بانتخاباتها.. صالح مسلم: لم نعقد لقاءات مع النظام حديثاً

2024.06.23 | 12:19 دمشق

آخر تحديث: 23.06.2024 | 12:19 دمشق

44
صالح مسلم - (الشرق الأوسط)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" السوري، صالح مسلم، إنّ "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، ماضية في إجراء الانتخابات المحلية، المزمع عقدها في شهر آب المقبل، على الرغم من تصاعد وتيرة تهديدات تركيا التي لوّحت بشن عملية عسكرية جديدة، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم إجراء حوار مع النظام السوري خلال العام الجاري.

وذكر "مسلم" أنّ الأميركيين نقلوا لـ"الأكراد السوريين" رسالة شفوية مفادها أنهم استعجلوا في إعلان الانتخابات، مضيفاً أن "ردود الفعل التركية التي وصفها بأنها استفزازية، واجهها صمت من الجانب السوري الرسمي (نظام الأسد)".

ما سبب تأجيل الانتخابات؟

وادعى "مسلم" في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الانتخابات تأجلت في المرة الأولى من 30 أيار الماضي حتى 11 حزيران الحالي، بسبب نقص الترتيبات اللوجستية للمفوضية العليا للانتخابات، وذلك ربما لقلة الخبرات أو لعدم معرفة واقع المنطقة.

ومن ضمن الأسباب "الاعتراضات المقدمة من بعض الأحزاب السياسية التي ستشارك في الانتخابات، والتي قالت إن المدة الزمنية المنصوصة في العقد الاجتماعي تمنح الأحزاب 20 يوماً للدعاية الانتخابية، لكنَّ المفوضية أمهلتها 10 أيام فقط ووجدت أنها ليست كافية".

وأضاف: "نريد وجود مراقبين وضيوف أجانب وعرب من العالم للإشراف على سير العملية الانتخابية، وهذه المؤسسات والجهات كانت بحاجة لوقت كافٍ لترتيب إجراءات السفر، لأن وضعنا معقَّد والسفر لمناطقنا بحاجة لتأشيرات وموافقات تأخذ أياماً ونحن قد منحناهم 10 أيام فقط".

وأردف: "هذه الأسباب المباشرة لتأجيل الانتخابات إلى شهر آب القادم، على عكس الادعاءات التي قالت إنها مرتبطة بوجود ضغوط أميركية وتصعيد تركي".

لا تراجع عن "الانتخابات"

وتابع "مسلم" بالقول: "ماضون في هذه الانتخابات، والقرار يعود للجهات المشاركة في المفوضية العليا والأحزاب السياسية، والتأجيل لتلافي النواقص التي حدثت في البداية، لكنَّ هذه الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها المقرر".

وفي رده على سؤال "ماذا قال لكم الأميركيون بعد إعلانكم موعد الانتخابات؟"، أردف مسلم: "قالوا لنا: نحن نرى أنكم تستعجلون في هذه الخطوة، هذا كل ما قالوه ولم يقولوا أي شيء آخر، وربما كانوا على حق بالنسبة للترتيبات اللوجيستية والتقصير الكبير في إعداد هذه الانتخابات، لا سيما زيارات الوفود الخارجية والمراقبين نظراً لخبرتهم الطويلة في هذا المجال. نحن لا نعلم ما المقصود من هذا الاستعجال؛ إن كان مرتبطاً بتهيئة الأجواء الدولية، أم ضرورة وجود ترتيبات محلية أكثر تنظيماً من مفوضية الانتخابات".

وحول عقد لقاءات رسمية مع مسؤولي النظام السوري هذا العام، أضاف مسلم : "لا؛ لم تحدث أي لقاءات سياسية ولم تجرِ حوارات سياسية".

ولفت إلى أنهم لن يشاركوا في انتخابات "مجلس الشعب" التابعة للنظام، قائلاً: "نحن لدينا عقد اجتماعي وأنظمتنا وقوانيننا المحلية التي لا تنص على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب، ولن نسمح بوضع صناديق اقتراع في مناطق نفوذنا".

"الإدارة الذاتية" تقرر تأجيل الانتخابات

وسبق أن أعلنت "الإدارة الذاتية"، تأجيل الانتخابات البلدية من 11 حزيران الجاري إلى 8 آب المقبل، بذريعة تقديم 4 أحزاب وتحالفات سياسية طلباً بذلك، بسبب "ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، ولتأمين الفترة الزمنية الكافية لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية".

وقبل صدور القرار، قال مصدر مسؤول في "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الإدارة الذاتية تدرس تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى من جراء تصاعد وتيرة التهديدات التركية في حال إجرائها"، موضحاً أنّ "الموقف الأميركي من الانتخابات شهد تغيراً واضحاً من جراء المعارضة التركية لها خلال الأسبوعين الماضيين".