فصلت "الإدارة الذاتية" أكثر من 200 موظف لديها في محافظة الرقة، بسبب رفضهم الالتحاق بلجان الطوارئ، والتي أنشئت كقوة مساندة ومساعدة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تحسباً لأي عملية عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري.
مصدر من مجلس الرقة المدني التابع لـ"الإدارة الذاتية" قال لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "رئاسة المجلس أبلغت اللجان المختصة بضرورة إقالة جميع الموظفين الرافضين للخضوع لدورات لجان الطوارئ، وإيقاف منحهم المستحقات المالية وإجراء دراسة أمنية متكاملة عليهم لمعرفة أسباب الرفض الحقيقية وميولهم السياسية".
وأضاف المصدر أن مجلس الرقة المدني فرض على جميع الموظفين التابعين للجانه بناء على طلب من هيئة الداخلية، الخضوع لدورات تدريبية تحت مسمى لجان الطوارئ بهدف الاستعداد للعملية التركية المتوقعة.
وبحسب المصدر، فإن نسبة الفصل الأكبر كانت في لجنتي التربية والصحة بنحو 160 موظفاً رافضين الخضوع لأي تدريبات بهذا المضمار باعتبارهم خارج أي صراع عسكري أو سياسي.
لجان الطوارئ
والأسبوع الفائت، عممت "الإدارة الذاتية" على الكوادر التعليمية والموظفين لديها طلب الانضمام إلى "لجان الطوارئ" لرفد القطاع الصحي والعسكري عند الحاجة، مرفقاً بتحذير بالمحاسبة للمتخلفين عن الالتحاق بالدورات التدريبية الخاصة بخطة عمل هذه اللجان.
ويشمل التعميم جمع الموظفين لحد سن الـ 50 عاماً، مع إشراك العنصر النسائي في هذه العملية بشكل طوعي.
إعلان حالة الطوارئ
ومنذ إعلان "الإدارة الذاتية" حالة الطوارئ في شمال شرقي سوريا مطلع الشهر الجاري، بدأت الجهات المختصة وضع خطط "لجان الطوارئ" في كل المناطق، على أن يجري تطبيقها بشكل منتظم وبما يتناسب مع الوضع الوظيفي والمعيشي المكلفين.
وأوعزت "الإدارة"، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، للمجالس والهيئات والمؤسسات التابعة لها بإعداد ما سمّتها "خطة طوارئ لمواجهة التهديدات والتحديات" في مناطق سيطرتها، وذلك بسبب ما وصفتها بـ "التهديدات" التي تتعرض لها من قبل تركيا.
العملية التركية في الشمال السوري
ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى ريف حلب، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.
وبدأ الحديث عن قرب بدء عملية عسكرية في الشمال السوري منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.