قالت مسؤولة مكتب "حماية الطفل" التابع لـ"الإدارة الذاتية" في الرقة أميرة الحسن إن الأطفال الذين انتسبوا لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أو "الأمن الداخلي" (الأسايش)، "انتسبوا بناءً على ثبوتيات مزورة تعكس أعماراً أكبر من أعمارهم الحقيقية".
وأضافت "الحسن" أنّ "مكتب حماية الطفل يعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على الكشف عن أعمار المنتسبين الحقيقية"، مشيرةً إلى أنّهم "أعادوا أكثر من 80 طفلاً في محافظة الرقة إلى ذويهم بعد التأكد من أن أعمارهم دون الـ18 سنة".
وخلال مؤتمر صحفي، أمس، قال مسؤولون من مكتب "حماية الطفل" في مدينة عامودا بريف الحسكة، إنّ "المكتب استبعد 54 طفلاً من صفوف (قسد)، بعد التأكّدهم من أنّ أعمارهم تحت السن القانونية".
"قسد" تبرّر تجنيدها للأطفال
بحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ تصريح "الحسن" بخصوص أعمار غير حقيقية للأطفال، جاء في محاولة لتبرير تجنيدهم في صفوف "قسد".
وتابعت: أن ادّعاءات "قسد" عبر مكتب "حماية الطفل" استبعاد أطفال من المعسكرات، مجرّد هالة إعلامية لإبعاد التهم التي تثبت تجنيدهم للأطفال.
وأضافت المصادر أن الأطفال المنتسبين لـ"قسد" يزيدون على 200 طفل من الجنسين، وقد جرى تجنيدهم تحت إغراءات مالية وسلطوية، مع استغلال المشكلات العائلية والظروف الاقتصادية المتردية.
وأكّدت المصادر أن "وحدات حماية الشعب - YPG" العمود الفقري لـ"قسد"، و"وحدات حماية المرأة - YPI" التابعة لـ"YPG"، هي المستقطب الأكبر للأطفال باعتبارهم أكثر قابلية للإقناع والولاء للقضية.
ودَهَمت "وحدات حماية الشعب"، خلال شهر آب الفائت، منزل دهام العرجة من أهالي بلدة البارودة غربي الرقة، بحثاً عن ابنه عدي البالغ من العمر 16 عاماً، بعد هروبه من معسكرات التدريب في بلدة عين عيسى.
ومؤخّراً، جنّدت "قسد" قسرياً 13 قاصراً من أهالي ريف الرقة الشمالي، من دون الاكتراث لثبوتياتهم التي قدّمها الأهالي لمكتب العلاقات العسكرية، في انتهاك فاضح للقوانين التي تحظر تجنيد الأطفال.
أمس الأحد، دهَمَت ميليشيا "الشبيبة الثورية" وتحت أنظار "قسد" منزل عمران عليكو بحثاً عن طفلته "روان" التي فرّت من معسكرات التجنيد.
وكان المجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" شمال شرقي سوريا قد افتتح مكتباً لـ"حماية الطفل"، أواخر العام 2020، بناءً على اتفاقية وقعتها "قسد" مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال ضمن صفوفها وتجنيبهم الحروب.