نفى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، تقديم أي دعم فني أو مالي لـ "اتحاد طلبة سوريا" التابع لنظام الأسد، وذلك بعد الجدل الذي أثاره إعلان للبرنامج الأممي منتصف الشهر الحالي، عن تنظيم مسابقة بالتعاون مع الاتحاد للحصول على جائزة "هالت"، التي تنظمها كلية التجارة الدولية بالتعاون مع الأمم المتحدة لطلاب العالم.
وقالت مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، راملة خالدي، إنه "ما من اتفاق رسمي أو غير رسمي بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد، ولم تقدم له الأمم المتحدة أي دعم فني أو مالي، لا كجزء من هذا النشاط مع جائزة هالت حالياً، ولا في الماضي"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "عنب بلدي".
وأضافت خالدي أن الهدف من جائزة "هالت" هو جمع فرق طلاب الجامعات معاً للتنافس على حل مشكلة اجتماعية ملحة من خلال تطوير مؤسسة اجتماعية قابلة للتطوير والاستدامة في سوريا، كما هو الحال في بلدان أخرى في العالم.
وأكدت أن الفحص الأولي للطلاب المتنافسين لمنصب مدير الحرم الجامعي، يتم بواسطة اللجنة المنظمة العالمية لجائزة "هالت"، في حين يتم إجراء التدريبات اللاحقة واختيار الفرق المتنافسة بشكل مستقل من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا.
ووفق مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، فإن دور الاتحاد غير المباشر اقتصر على نشر المعلومات حول المسابقة، وما يتصل بها من تدريب للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب، من دون مشاركة الاتحاد في اختيار الطلاب، مضيفة أنهم ليسوا أعضاء في لجنة التحكيم أيضاً.
وأشارت إلى أن شراكة برنامج الأمم المتحدة مع مسابقة جائزة "هالت"، تهدف إلى تزويد طلاب الجامعات السورية بإمكانية الوصول إلى فرص التعليم والتدريب، بالإضافة إلى تنافسهم مع فرق دولية وتوسيع قنوات التواصل.
وشددت على أن دور برنامج الأمم المتحدة يتمثل في العمل بحيادية لدعم الطلاب الأفراد المهتمين أينما كانوا في سوريا، وليس في مؤسساتهم التعليمية، لافتة إلى وجود العديد من المواهب بين الطلاب السوريين الذين يستحقون فرصاً للمنافسة والتعلم والوصول إلى إمكاناتهم، مع ارتفاع معدلات بطالة الشباب إلى 60 % في سوريا، بعد سنوات من الصراع والنزوح.
وأثار إعلان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، في 12 تموز الحالي، عن بدء تنظيم مسابقة للحصول على جائزة "هالت" مع "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" الذي يُعرف عنه أنه أحد أبرز أدوات النظام في اعتقال الطلبة السوريين، جدلاً واسعاً بين السوريين.