icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: 29 سورياً قتلوا في لبنان والسكان يعيشون قلق التهديد المستمر

2024.08.23 | 13:42 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2024 | 15:00 دمشق

تصاعد الدخان من قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان (أرشيفية)
وضعت الأمم المتحدة خطة طوارئ تشمل سيناريوهين إما صراعا غير منضبط يؤثر على مليون شخص أو صراعا منضبطا يؤثر على 250 ألف شخص
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان بمقتل 29 سورياً، معظمهم لاجئون، بسبب تصاعد الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل.
  • يعيش سكان لبنان في حالة قلق مستمر نتيجة للتهديد بالعنف والنزوح وفقدان سبل العيش.
  • تصاعد الصراع أدى إلى مقتل 133 مدنياً منذ 8 تشرين الأول، بينهم نساء وأطفال ومسعفون وصحفيون.
  • تسبب النزاع في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص داخل لبنان إلى مناطق يعتبرونها أكثر أماناً.
  • الأمم المتحدة وضعت خطة طوارئ تشمل سيناريوهين لمزيد من التصعيد، إما صراعاً غير منضبط يؤثر على مليون شخص أو صراعاً منضبطاً يؤثر على 250 ألف شخص.

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان أن 29 سورياً، معظمهم لاجئون، قتلوا في لبنان، من جراء تصعيد الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، مشيراً إلى أن سكان لبنان يعيشون "في قلق التهديد المستمر".

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في لبنان، فضل صالح، إن "الصراع أثر بشكل عميق وواسع على المدنيين وخاصة في جنوبي البلاد"، مضيفاً أن "سكان لبنان يعيشون قلق التهديد المستمر بالعنف والنزوح وفقدان سبل العيش".

وذكر المسؤول الأممي أن الصراع أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا ونزوح واسع النطاق، حيث قتل منذ 8 تشرين الأول الماضي 133 مدنياً، بينهم 33 امرأة و22 طفلاً و21 مسعفاً وثلاثة صحفيين، ومن بين القتلى 29 سورياً، معظمهم لاجئون.

كما تسببت تصاعد الأعمال العدائية إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص، انتقلوا إلى مناطق يعتبرونها أكثر أمناً داخل لبنان، أو لجؤوا إلى القرى المجاورة لضياعهم أو قراهم.

خطة طوارئ من سيناريوهين

وأوضح صالح، الذي يعمل ضمن فريق الوصول الإنساني والتنسيق المدني العسكري في المكتب الأممي، أن "الوضع على الأرض مقلق للغاية"، مضيفاً أنه إذا لم تكن هناك زيادة في التمويل الإنساني وتحسين الوصول إلى القرى الأكثر تأثراً بتبادل النيران، فإن العديد من الاحتياجات ستبقى غير ملباة، مما يزيد من معاناة المدنيين على الأرض".

واستعداداً لاحتمال مزيد من التصعيد، أكد المسؤول الأممي أن "المنظمات العاملة في المجال الإنساني في لبنان قامت بتطوير خطة طوارئ تتناول سيناريوهين، الأول وهو صراع غير منضبط قد يؤثر على مليون شخص، أما السيناريو الثاني فهو صراع منضبط قد يؤثر على 250 ألف شخص".

وذكر صالح أن هذه الخطة "تدعم جهود الاستعداد والاستجابة التي تقودها الحكومة اللبنانية، لضمان استمرارية وتقديم المساعدات والخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النساء والأطفال واللاجئون".

وأشار إلى أن المنظمات العاملة بالمجال الإنساني "تنسق مع الحكومة اللبنانية بتحديد مواقع إضافية يمكن استخدامها كمراكز ايواء جماعية في جميع أنحاء البلاد، ويتم التنسيق عن كثب مع الحكومة اللبنانية وشركائنا الآخرين لضمان توزيع المساعدات بفعالية، حتى في أصعب الظروف".

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على لبنان، منذ 8 تشرين الأول الماضي حتى 20 آب الجاري، إلى 564 قتيلاً و1.848 جريحاً، في حين نزح أكثر من 110 آلاف شخص من مناطق الجنوب.

وذكرت الصحة اللبنانية أن عدد الإجمالي لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بلغ 2.412 شخصاً، بينهم 564 حالة وفاة، وأن 93 % هم لبنانيون.

وتستمر المواجهات والقصف المتبادل يومياً بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، في ظل رفع تل أبيب حالة التأهب تحسباً لرد انتقامي من الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر نهاية الشهر الماضي.

ومنذ 8 تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي القصف يومياً، ما خلّف مئات القتلى والجرحى، معظمهم على الجانب اللبناني، عبر "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين، والذي حددته الأمم المتحدة عقب انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان عام 2000.