سجل سعر أسطوانة الغاز المنزلي ارتفاعاً غير مسبوق في العاصمة السورية دمشق، في ظل أزمة المحروقات التي تشهدها وتأخر "رسالة الدعم" لعدة أسابيع.
ويؤكد الأهالي أن رسائل الغاز المدعوم التي تصل إلى هواتفهم المحمولة تأخرت نحو شهرين عن موعدها، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن بدائل في السوق السوداء، وفقاً لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
ويتراوح سعر الكيلو الواحد من الغاز "الحر" الذي يباع في السوق السوداء بين 35 و45 ألف ليرة سورية، ما يعني أن سعر الأسطوانة يصل إلى نحو نصف مليون ليرة، وقد يتخطاه في بعض الأحيان.
وتحتاج الأسرة الواحدة إلى أسطوانتي غاز شهرياً، خاصة في شهر رمضان، حيث يكثر استعمال الغاز لا سيما مع انعدام الطاقة الكهربائية.
أزمة الغاز في سوريا
تعتبر أزمة الغاز واحدة من عدة أزمات يعاني منها سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، كشح المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وقلة فرص العمل وانخفاض الدخل.
ويحصر النظام توزيع الغاز المدعوم عبر "البطاقة الذكية"، إلا أن الأهالي يشتكون من تأخر وصول الرسالة الخاصة بذلك لمدة تصل في بعض الأحيان إلى أربعة أشهر.
ويثير توفر الغاز بكميات كبيرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء، مقابل تأخر عملية توزيع هذه المادة عبر "البطاقة الذكية" استياء الأهالي الذين لا يكفي دخلهم الشهري كاملاً لشراء أسطوانة واحدة.