أفادت وسائل إعلام تركية عن وجود مفاوضات مكثفة بين حزب ديفا وحزب المستقبل وحزب السعادة لتشكيل كتلة برلمانية مشتركة، وتشكيل حزب يضم الأحزاب الثلاثة وذلك بعد حصولهم وقد حصلت هذه الأحزاب المجتمعة على إجمالي 35 مقعداً في الانتخابات التي جرت في 14 أيار.
وتجري حالياً مناقشات حول الخيارات المتاحة لاسم الحزب الجديد، حيث يتم طرح اقتراحات مثل "الوحدة من أجل الديمقراطية" و"تحالف الديمقراطية". ويتوقع أن يتحول الحزب الجديد في المرحلة التالية إلى "حزب اندماج"، وذلك وفق تقرير نشره موقع (BBC) التركي.
وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في 14 أيار، حصل حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) الذي دخل البرلمان عبر قوائم حزب الشعب الجمهوري (CHP) على 15 مقعداً، في حين فاز حزب المستقبل (Gelecek Partisi) وحزب السعادة (Saadet Partisi) بـ10 مقاعد لكل منهما، وحزب الديمقراطية حصل على 3 مقاعد.
كتلة برلمانية جديدة
والتقى زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، وزعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، وزعيم حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، الأسبوع الماضي في إطار الجهود المستمرة لتشكيل التحالف البرلماني، حيث توصلت الأطراف خلال الاجتماع إلى اتفاق نهائي بين الأحزاب الثلاثة بشأن برنامج العمل والأهداف السياسية المشتركة التي تسعى الكتلة لتحقيقها في البرلمان.
ومن بين القضايا الرئيسية التي ستركز عليها المجموعة هي التحسينات في النظام التعليمي وتعزيز فرص العمل ودعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بالإضافة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية والعلاقات الخارجية للبلاد.
وبحسب المعلومات الواردة، تم اعتماد تشكيل كتلة برلمانية تتكون من 21 مقعداً بوجود 7 نواب من كل حزب من أجل تمثيل الأحزاب الثلاثة بالاسم في البرلمان، بينما سيظل بقية النواب في أحزابهم الحالية.
الرئيس العام للحزب
وتجري الآن مناقشة من سيكون الرئيس العام ورئيس الكتلة النيابية عن الحزب الجديد، حيث يتم الحديث عن ضرورة أن يكون شخصاً جديداً بدلاً عن الرؤساء الحاليين للأحزاب الثلاثة، وأن يكون رئيس الكتلة عضواً في البرلمان من بين أعضاء الحزب، وفي حال نفذ هذا الخيار، فإن الزعماء الثلاثة سيتحدثون فقط كـ "ضيوف" في الاجتماعات الجماعية، ولن تتم بث كلماتهم على تلفزيون البرلمان.
وتعليقًا على هذا التطور، صرح علي باباجان، بأن التوافق الذي تم التوصل إليه سيعزز قدرة الأحزاب على تحقيق تطلعات الشعب وتعزيز التنمية في البلاد، بينما أكد أحمد داود أوغلو، على أهمية التعاون بين الأحزاب في سبيل خدمة المصلحة العامة وتعزيز الاستقرار السياسي، وأعرب تمل كرم الله أوغلو، عن تفاؤله بأن يكون هذا التحالف قادراً على تحقيق تغييرات إيجابية في المجتمع.