icon
التغطية الحية

الأحداث والتطورات الميدانية في سوريا خلال عام 2018

2019.01.01 | 08:01 دمشق

آثار الدمار في سوريا نتيجة قصف "نظام الأسد" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - عبد الله الموسى/ سعيد غزّول
+A
حجم الخط
-A

أقل مِن ثلاثة أشهر وتستقبل الثورة السورية عامها التاسع، بعد مضي ثمان سنوات مِن عمر الثورة التي اندلعت ضد استبداد "نظام الأسد" في آذار عام 2011، وسط تحولات كبيرة في مسارها العسكري الذي أعاد لـ قوات النظام مناطق عديدة خسرها في السنوات الأربع الأولى، بعد تدخل عسكري مباشر من روسيا نهاية أيلول 2015.

وشهد العام الثامن (2018) تغيّرات في بسط النفوذ والسيطرة بين القوى العسكرية في سوريا، كان لـ"نظام الاسد" الحصة الأكبر فيها، نتيجة خرق قواته والميليشيات المساندة له لاتفاق "تخفيف التصعيد" بتواطئ واضح مِن روسيا وإيران اللتين كانتا الضامنتين مع تركيا للاتفاق أحد أبرز مخرجات محادثات "أستانا" في كازاخستان.

وتظهر التطورات العسكرية الأخيرة خلال العام الذي سينتهي ليلة الإثنين، تغيراً في نسب السيطرة الكلية بين مختلف القوى، حيث يوجد تزايد ملحوظ في مساحة سيطرة قوات النظام إضافة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك على حساب تنظيم "الدولة" الذي تراجع نفوذه الجغرافي بشكل كبير في المنطقة الشرقية خلال العام الماضي، فضلاً عن تراجع نفوذ سيطرة فصائل "المعارضة" في محافظات دمشق وريف دمشق وإدلب وحلب وحماة وحمص، مقابل تقدم الفصائل على حساب "وحدات حماية الشعب" في منطقة عفرين شمال غرب حلب، واستعدادها للتقدم في منطقة منبج شرق حلب.

 

أبرز التغيرات في الخريطة العسكرية خلال عام 2018

تغيّرات عسكرية كبيرة شهدتها الساحة السورية خلال العام 2018، تراجعت فيها فصائل "المعارضة" مِن أكبر معاقلها وخاصة في درعا (مهد الثورة وشرارة انطلاقتها)، كما خسر تنظيم "الدولة" مساحات كبيرة من مناطق سيطرته التي تقدّمت فيها "قسد" بدعم أميركي متواصل، وأخرى تقدّمت فيها قوات النظام بدعم روسي مستمر، في حين وسّعت "المعارضة" مساحة سيطرتها في ريف حلب بدعم تركي.

المستفيد الأكبر من هذه التغيّرات هو "نظام الأسد" الذي استطاع نتيجة "غض بصر" أممي لجرائمه التي يواصل ارتكابها رغم كل تحذير

والمستفيد الأكبر من هذه التغيّرات هو "نظام الأسد" الذي استطاع نتيجة "غض بصر" أممي لجرائمه التي يواصل ارتكابها رغم كل تحذير، وعقب كل هدنة، من استعادة الجنوب السوري بأكمله إضافةً لـ ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، مستغلاً اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي ترعاه روسيا وإيران إلى جانب تركيا (التي تفرّغت لـ عملية عسكرية على حدودها ضد "قسد")، والتزمت به الفصائل.

 

الجنوب السوري (درعا - القنيطرة)

عاد المشهد السياسي والعسكري لـ الجنوب السوري مِن جديد وبقوة أكبر، في شهر حزيران عام 2018، بعد أن تمكّنت قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي - مِن السيطرة على أكبر وأبرز معاقل الفصائل العسكرية في ريف دمشق المجاور، وانتهت الحملة العسكرية في (الغوطة الشرقية، القلمون الشرقي، بلدات جنوب دمشق) باتفاق أدّى إلى تهجير مقاتلي الفصائل برفقة عائلاتهم وعشرات آلاف المدنيين إلى الشمال السوري.

وبعد انتهاء حملة "نظام الأسد" على ريف دمشق، تفرّغ بعدها لـ أبرز وأكبر معاقل الثورة في الجنوب السوري (درعا والقنيطرة)، وكانت مِن أكثر المناطق التي التزمت فيها الأطراف باتفاق "تخفيف التصعيد" (أبرز مخرجات محادثات "أستانا" حول سوريا برعاية روسيا وتركيا وإيران)، إضافة لتوقيع اتفاق بين روسيا وأمريكا والأردن في تموز عام 2017، يقضي بهدنة في المحافظتين.

استمر "نظام الأسد" في خرق جميع الاتفاقات والهدن عبر حشدِ قواته وميليشياته مِن أجل السيطرة على كامل مناطق سيطرة الفصائل العسكرية

واستمر "نظام الأسد" في خرق جميع الاتفاقات والهدن عبر حشدِ قواته وميليشياته مِن أجل السيطرة على كامل مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في درعا والقنيطرة، مستهدفاً إياها بمختلف أنواع الأسلحة، ورغم التحذيرات الأمريكية مِن انتهاكات "النظام" لـ اتفاق "تخفيف التصعيد"، واستعدادها لـ اتخاذ إجراءات حازمة ضده، إلّا أن "النظام" صعّد في الـ 15 مِن شهر حزيران الفائت (أول أيام عيد الفطر)، مِن عمليات القصف المدفعي والصاروخي على المدينة وريفها.

ولم تفلح الفصائل التي حاولت جمع شتاتها وتشكيل "الغرفة المركزية" التي ضمّت جميع الفصائل العسكرية المنضوية في غرف عمليات بمحافظتي درعا والقنيطرة، مِن المتابعة بخيار الصمود والتحدّي الذي اتخذته، عقب إعلان الولايات المتحدة بأنها لن تتدخل "عسكريأً" لـ دعمهم في مواجهة قوات النظام.

خلال أسبوعين مِن حملة النظام العسكرية على مدينة درعا وريفها الشرقي، وصل عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر مِن 200 مدني نصفهم نساء وأطفال، إضافةً لـ خروج مشافٍ ومراكز للدفاع المدني عن الخدمة، فضلاً عن نزوح أكثر من 320 ألف مدني نحو الحدود الأردنية، والشريط الحدودي مع (الجولان المحتل)،

وبعد مرور أكثر مِن 20 يوما على الحملة، كانت مدينة (بصرى الشام) والتي يسيطر عليها "قوات شباب السنة" التابعة لـ الجيش الحر، تشهد مفاوضات بين فصائل غرفة "العمليات المركزية" و"الوفد الروسي" حول مصير الجنوب السوري (درعا - القنيطرة)، حيث جرت مفاوضات عديدة - بـ مساعٍ أردنية - بين الطرفين دون شروط مسبقة، ولكنها انتهت دون التوصّل لأي اتفاق،قبل أن تقدّم روسيا في آخر جلسة تفاوض، مطلع شهر تموز الجاري، روسيا شروطاً عدّة أبرزها "تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للشرطة الروسية، ودخول الشرطة إلى مناطق سيطرة الفصائل، وإعطاء مواقع الأخيرة لـ قوات النظام، وأن تكون مدينة درعا ومعبر نصيب تحت سيطرة النظام أيضاً".

تتالت المفاوضات بين مدٍّ وجزر، تخللها انسحاب "فريق إدارة الأزمة" (المُفاوض عن الفصائل العسكرية والهيئات المدنية في الجنوب السوري) مِن وفد التفاوض، معلناً "النفير العام" لـ مواجهة قوات النظام وحلفائها، محذّراً من أية عملية تفاوضية مع "الروس" لا تشمل كامل مناطق الجنوب، إلّا أن قائد "قوات شباب السنة" (أحمد العودة) أعلن قبوله بشروط "الروس" وانضمامه لـ "الفيلق الخامس" (الذي شكّلته روسيا في سوريا ويُقاتل إلى جانب قوات "نظام الأسد").

في اليوم التالي وبعد انسحاب فريق "إدارة الأزمة"، شكّلت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، لجنة مفاوضات "موسّعة"، واستأنفت المفاوضات مع "الوفد الروسي" - بوساطة أردنية - وتوصّلت، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري، إلى اتفاق يقضي بـ تسليم السلاح الثقيل، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مناطق سيطرتها، وأن يستلم "النظام" جميع النقاط الحدودية مع الأردن (بما فيها معبر نصيب)، وخطوط التماس مع "جيش خالد بن الوليد" التابع لـ تنظيم "الدولة" في منطقة "حوض اليرموك" شمال غرب درعا، إضافةً لـ خروج من لم يرغب بـ"التسوية" إلى الشمال السوري.

وبعد توصّل فصائل من الجيش الحر لـ اتفاق مع روسيا يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي والقنيطرة (التي لم يشر إليها خلال المفاوضات)، أعلنت بعض مِن الفصائل المتبقية في المناطق المستثناة، تشكيل "جيش الجنوب"، بهدف "توحيد الصفوف وتوحيد القرارين العسكري والسياسي"، معلنين "النفير العام" بالتزامن مع تشكيل وفد جديد للتفاوض مع "الجانب الروسي" حول مصير المنطقة المتبقية مِن الجنوب، لـ ينتهي الأمر أيضاً بـ"تسويات ومصالحات"، وتهجير غير الراغبين إلى الشمال السوري.

أمّا مصير "جيش خالد بن الوليد" التابع لـ تنظيم "الدولة" والذي كان يسيطر على منطقة حوض اليرموك في درعا، فإن قوات النظام وبعد أن انتهت من عقد "تسويات ومصالحات" مع الفصائل العسكرية في درعا والقنيطرة، بدأت حملتها العسكرية ضد "جيش خالد" وسيطرت على مناطق سيطرته، مطلع شهر آب.

وجاءت السيطرة بعد معارك "عنيفة" وقصف مستمر على منطقة "حوض اليرموك"، استسلم خلالها ما تبقّى مِن عناصر "جيش خالد" المحاصرين، عقب فشل قيادة تنظيم "الدولة" في البادية السورية مِن إجراء مفاوضات مع "النظام" لـ فتح ممر آمن لهم للتوجه إلى البادية، مقابل الإفراج عن مختطفات السويداء التي شنّت عليها هجوماً مفاجئاً، أواخر شهر تموز، أسفر عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، واختطاف قرابة 40 شخصاً مِن النساء والأطفال.

 

الشمال السوري (حلب - إدلب)

شهد الشمال السوري - تحديداً محافظتي حلب وإدلب - بعض التغييرات في الخريطة العسكرية خلال العام 2018، حيث تقدّمت فصائل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية في منطقة عفرين شمال غرب حلب، بمعارك مع "وحدات حماية الشعب - YPG" (الذراع العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD")، تزامناً مع مجازر - ما زالت مستمرة - ارتكبتها روسيا وقوات "نظام الأسد" في إدلب القريبة.

مساء يوم السبت في 20 كانون الثاني 2018، أطلقت تركيا بالاشتراك مع الجيش السوري الحر عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين (الحدودية مع تركيا)، وانتهت العملية بالسيطرة على كامل المنطقة، ووصل مناطق سيطرة الفصائل شمال حلب، بمناطق سيطرتها غرب حلب وصولا إلى محافظة إدلب.

في ريفي حلب الجنوبي والغربي، ما تزال مناطق سيطرة الفصائل العسكرية هناك تشهد قصفاً مستمراً لـ قوات "نظام الأسد" والميليشيات الأجنبية المساندة لها، تتزامن مع اشتباكات - متقطعة - في نقاط التماس بين الطرفين هناك، جراء محاولات "النظام" المستمرة لـ اقتحام المنطقة - خاصة في المناطق الغربية لمدينة حلب (جميعة الزهراء، الراشدين، البحوث العلمية) -، إلّا أن الفصائل أفشلت جميع تلك المحاولات، وقتلت العديد مِن عناصر "النظام" وميليشياته.

أمّا في إدلب المجاورة، توصّلت "هيئة تحرير الشام"، منتصف شهر تموز الماضي، لـ اتفاق مع ميليشيات "نظام الأسد" المحاصرة في بلدتي (كفريا والفوعة) بالريف الشمالي، يقضي بخروج المليشيات وأهالي البلدتين مقابل إفراج "النظام" عن معتقلين بينهم مقاتلون من "الهيئة".

وقضى الاتفاق - الذي اعتُبر استكمالاً لـ "اتفاق المدن الأربع (كفريا والفوعة - مضايا والزبداني) الموقّع بين "جيش الفتح" ووفد إيراني، شهر أيلول عام 2015 -، بخروج سكان البلدتين "كفريا والفوعة" يقدر عددهم بـ 6900 بين مقاتلين ومدنيين بينهم نساء وأطفال، مقابل خروج  (1500 معتقل) لدى قوات النظام، إضافة لخروج حوالي 36 أسيراً لـ"هيئة تحرير الشام" مِن معتقلات ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

ومِن أبرز ما شهده العام 2018 في الشمال السوري - بعد تراجع الفصائل العسكرية أمام تقدّم قوات النظام جنوب حلب وشرق إدلب، خلال العام 2017 -، استمرار الاقتتال بين الفصائل حيث اندلعت في ريفي حلب الغربي ومحافظة إدلب اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" (قبل أن تندمج بـ"الجبهة الوطنية للتحرير")، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، وقطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط مظاهرات للأهالي ودعوات لـ تحييد المدن والبلدات عن الاقتتال.

وجاء اقتتال الفصائل متزامناً مع ارتكاب قوات "نظام الأسد" العديد مِن المجازر في محافظة إدلب تركّزت أكثر مِن مرة على بلدة جرجناز في الريف الجنوبي، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، إضافةً لـ نزوح قرابة 85 % مِن سكّان البلدة، رغم توصّل تركيا وروسيا إلى اتفاق حول إدلب في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الفائت، نصَّ على وقف إطلاق النار في المنطقة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق "15 إلى 20 كيلومتراً" على خطوط التماس بين مناطق سيطرة الفصائل العسكرية وقوات "نظام الأسد" بإشراف روسي - تركي.

"اتفاق سوتشي" يشمل محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية، إلّا أن "نظام الأسد" لم يتوقف عن خرق الاتفاق منذ دخوله حيّز التنفيذ وحتى اللحظة، واستمر في قصف جميع المناطق المشمولة بالاتقاق، وإرسال تعزيزات عسكرية إليها، وسط تلميحات بعمل عسكري قريب للسيطرة عليها.

الجدير بالذكر، أن آخر التطورات في الشمال السوري مع نهاية العام 2018، هو الانشغال التركي في ترتيب أوراقها في منطقة شرق الفرات، ومنطقة منبج شمال شرق حلب والواقعة غرب الفرات، بعد إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، بدء عملية عسكرية ضد "قسد" هناك، قبل أن يعلن تأجيلها "مؤقّتاً" على خلفية إعلان الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) سحب قواته مِن سوريا.

والآن تستعد فصائل الجيش السوري الحر بالاشتراك مع القوات التركية، بدء معركة في منطقة منبج، التي يشهد محيطها استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة للجيشين الحر والتركي، يرجّح محللون أن المعركة ربما تنتهي بتسليم "قسد" للمدينة دون قتال، وانسحابها إلى مناطق سيطرتها شرق الفرات، التي تلّوح تركيا بأنها الوجهة التالية بعد منبج.

 

شرق السكة

في اليوم الأول من العام الجاري أعلنت فصائل عدة في الشمال السوري تشكيلها غرفة عمليات مشتركة لصد هجوم النظام الذي بدأه أواخر كانون الأول 2017 على مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ولم تتمكن الغرفة المشتركة من صد هجمات النظام اليومية، وسيطرت الأخيرة على مطار أبو ظهور العسكري في 21 كانون الثاني 2018، بعد معارك كر وفر بين الفصائل وقوات النظام التي أطلقت 3 محاور للهجوم:

  • محور أبو دالي – سنجار – مطار أبو ظهور: بدأ في 1/1/2018 وانتهى في 20/1/2018 بالوصول إلى مطار أبو ظهور من جهة الجنوب، الذي يعتبر الهدف الأول للنظام في عمليته.
  • محور الرشادية قرب خناصر – جبل الحص – تل الضمان: بداً في 10/1/2018 وانتهى في 14/1/2018 بالسيطرة على بلدة تل الضمان، وبذلك السيطرة الكاملة على منطقة جبال الحص الواقعة غربي بلدة خناصر الاستراتيجية ووصل الحص ببلدة الحاضر جنوبي حلب.
  • محور الحاضر – تل الضمان – مطار أبو ظهور: بدأ بالتوازي مع المحور الثاني للالتقاء معه في بلدة تل الضمان ومن ثم الوصول إلى مطار أبو ظهور من جهة الشمال وانتهى في 31/1/2018 بالسيطرة على بلدة أبو ظهور وعشرات القرى المحيطة بها لتأمين سيطرته على المطار

وأسقطت الفصائل العسكرية في 3 شباط طائرة روسية من نوع سوخوي 25 قرب قرية معصران جنوب شرق إدلب، بصاروخ مضاد طيران محمول على الكتف.

في العاشر من شباط، شكّلت 10 فصائل عسكرية، غرفة عمليات "دحر الغزاة" وسط غياب "هيئة تحرير الشام"، وبعد ان تلقت دعماً عسكرياً تركيا من أسلحة ومدرعات، تمكنت بعد معارك كر وفر من إيقاف تقدم قوات النظام واستعادة ما يقارب العشر بلدات قرب مطار أبو ظهور.

وبعد أن هدأت المعارك نسبيا بين الفصائل وقوات النظام في المنطقة، أعلنت غرفة "دحر الغزا" في 13 شباط السيطرة على بلدة الخوين الواقعة شرقي مدينة خان سيخون بعد تمكنهم من أسر عشرات العناصر من تنظيم الدولة الذين وصلوا إلى منطقة الرهجان في التاسع من تشرين الأول 2017 قادمة من جيب عقيربات المحاصر من قبل النظام شمال شرق حماة.

وبعد معارك مع الفصائل العسكرية وهيئة تحرير الشام في منطقة الرهجان في النصف الأول من كانون الثاني، ومن ثم معارك أخرى مع قوات النظام المتقدمة باتجاه أبو ظهور في النصف الثاني، وصل العناصر إلى بلدتي أم الخلاخيل والخوين، وحوصروا بين قوات النظام من الشرق والفصائل من الغرب.

في 14 شباط زار وفد عسكري تركي منطقتي وادي الضيف وصوامع الصرمان قرب بلدة جرجناز، لاستطلاع المنطقة من أجل وضع نقاط مراقبة جديدة، في إطار اتفاق خفض التصعيد.

وبذلك تكون قوات النظام قد سيطرت على هذه المنطقة المتداخلة تنظيمياً بين محافظات حماة وإدلب وحلب، والتي تبلغ مساحتها 2800 كم مربع تقريبا، ما أدى إلى نزوح أكثر من 550 ألف مدني حسب إحصائية منسقو الاستجابة.

 

 

وسط سوريا (حمص - حماة)

منتصف شهر أيار الماضي، أعلنت قوات "نظام الأسد" السيطرة - بشكل كامل - على ما تبقى مِن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة مِن المهجّرين، ضمن اتفاق "تهجير" فرضه النظام وروسيا على "لجنة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة"، جاءت بعد حملة عسكرية "شرسة" على المنطقة.

وجاءت حملة "نظام الأسد" المسعورة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي - التي تخلّلها قصف بمختلف أنواع الأسلحة -، رغم سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي أعلنته روسيا في المنطقة مطلع شهر آب عام 2017.

ووصل آلاف المهجّرين من مدن وبلدات شمال حمص وجنوب حماة، وصلوا إلى الشمال السوري (شمال وشرق حلب، محافظة إدلب) بعد توصل "هيئة التفاوض" عن الريفين و"الوفد الروسي" إلى اتفاق ينصّ على إيقاف إطلاق النار وتهجير الرافضين لـ "التسوية" مع قوات النظام، بعد تسليم الفصائل العسكرية سلاحها الثقيل والمتوسط.

الجدير بالذكر، أن الأهالي في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي التي سيطر عليها "نظام الأسد" مؤخّراً، يعانون الكثير مِن المضايقات والملاحقات والاعتقالات التي تطال الشباب لـ "تجنيدهم"، رغم جميع الضمانات التي وعدت بها روسيا، حين عقد "التسويات والمصالحات" مع الفصائل العسكرية التي كانت تسيطر على المنطقة.

أمّا في ريف حماة الشمالي وما تبقّى مِن مواقع لـ الفصائل العسكرية في الريف الغربي (المشمول مع محافظة إدلب وأجزاء مِن ريفي حلب واللاذقية باتقاق "سوتشي" الموقّع بين روسيا وتركيا)، فإنه يشهد - باستمرار - قصفاً مدفعياً وصاروخياً وجوياً لـ روسيا والنظام، يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، رغم إنشاء تركيا، منتصف شهر أيّار، نقطة مراقبة في قرية "شير مغار" غرب حماة، المطلة على كامل المنطقة.

ويسيطر "نظام الأسد" أيضا، على كامل محافظتي طرطوس والسويداء، وبشكل شبه كامل على محافظة اللاذقية - ما عدا بعض النقاط التي تسيطر عليها كتائب إسلامية شمالي المحافظة -، فيما ينعدم وجوده - نوعاً ما - في محافظة إدلب منذ العام 2015، باستثناء "مطار أبو الظهور" وبعض القرى في محيطه جنوب وشرق إدلب، تقدّم إليها مطلع العام 2018،  كما يقتصر وجوده في محافظة الحسكة على عدّة مواقع داخل مدينتي الحسكة والقامشلي ومحيطها.

 

الغوطة الشرقية

بدأ عام 2018 في الغوطة بصورة عنيفة نتيجة قصف النظام المكثف على كل مدنها وبلداتها دون استثناء، تزامناً مع المعركة التي أطلقتها الفصائل للسيطرة على إدارة المركبات في حرستا، ومحاولات قوات النظام المستمرة للسيطرة على أطراف الغوطة الشرقية في بلدات النشابية وحوش الظواهرة وحي جوبر وبلدة عين ترما وعربين، كما فشلت محاولات النظام بالتقدم وفصل مدينتي حرستا ودوما عن بعضهما البعض في 21 كانون الثاني.

في 26 كانون الثاني توصلت الهيئة العليا للمفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، خلال محادثات مع وفد النظام برعاية الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا.

في 24 شباط ونتيجة لعدم التزام النظام وروسيا لاتفاق وقف اطلاق النار، صوّت مجلس الأمن التابع لصالح مشروع قرار كويتي – سويدي على هدنة لمدة 30 يوما، وحمل القرار رقم 2401.

في الأول من آذار وثّق الدفاع المدني مقتل 103 مدنيين منذ اعتماد القرار 2401، لعدم التزام النظام بالهدنة واستمراره بالقصف المكثف ومحاولات الاقتحام.

في الثالث من آذار سيطرت قوات النظام، على بلدات حوش الظواهرة وحرزما والنشابية وفوج النقل 274 في بلدة الشيفونية.

في السادس من آذار أُصيب 30 مدنيا مصابا بحالات اختناق في هجوم لقوات النظام بغاز الكلور على بلدة حمورية.

مقتل 661 مدنيا وجرح أكثر من 2373 آخرين في غوطة دمشق الشرقية، منذ 19 شباط الفائت وحتى 5 آذار الحالي.

في السابع من آذار وبعد تقدم قوات النظام على عدد من المحاور لتقسيم الغوطة، سيطرت على بلدتي مسرابا وبيت سوى، وشطرت الغوطة إلى قسمين (شمالي: حرستا التي يسيطر عليها أحرار الشام، ودوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام) و(جنوبي: عربين وزملكا ووحي جوبر أو ما يعرف بالقطاع الأوسط الذي يسطر عليه فيلق الرحمن).

قُتل 801 مدني وجرح 3 آلاف منذ 19 شباط ولغاية 7 آذار

في الثاني عشر من آذار تمكنت قوات النظام بعد سيطرتها على بلدة مديرا ونقاط أخرى على طريق حمص – دمشق، من تقسيم الغوطة الشرقية إلى 3 أقسام، قطاع دوما وقطاع حرستا والقطاع الأوسط.

وفي اليوم نفسه توصّل جيش الإسلام إلى اتفاق مع الجانب الروسي بوساطة الأمم المتحدة، يقضي بإجلاء المصابين إلى خارج الغوطة.

في 21 آذار توصل وفد مدني وعسكري من مدينة حرستا إلى اتفاق مع النظام على خروج المقاتلين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري بضمانات روسية، لتخرج في اليوم التالي أولى دفعات المهجرين قسرياً.

في 23 آذار توصل فيلق الرحمن والجانب الروسي، إلى اتفاق يقضي بخروج المقاتلين مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب مع عناصر هيئة تحرير الشام وتسليم السلاح الثقيل، لتخرج القافلة الثامنة والأخيرة من مهجري القطاع الأوسط في الأول من نيسان.

في الأول من نيسان بدأ إجلاء الحالات الإنسانية من مدينة دوما إلى مدينة جرابلس شمال حلب، وفق اتفاق بين جيش الإسلام وروسيا.

في ليل السابع من نيسان، استهدفت قوات النظام مدينة دوما بالسلاح الكيماوي، وأوقعت مجزرة مروعة راح ضحيتها قرابة 250 شخص جلهم من الأطفال والنساء.

وفي اليوم الثاني من مجزرة الكيماوي، أعلنت اللجنة المدنية في دوما، توصّل جيش الإسلام والوفد الروسي إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج المقاتلين والراغبين مِن المدنيين، إلى الشمال السوري، ويتضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كـ"ضامن" لعدم دخول قوات النظام وأجهزته الأمنية للمدينة. لتخرج القافلة الأولى من مهجري دوما في التاسع من آذار، ويعلن النظام سيطرته الكاملة على غوطة دمشق الشرقية في الخامس عشر من نيسان، بعد تهجير أكثر من 71 ألف شخص حسب إحصائية منسقو الاستجابة.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان، قُتل 1843 مدنياً في الحملة العسكرية للنظام وروسيا على الغوطة الشرقية في الفترة ما بين 18 شباط و12 نيسان، في حين أعلن الدفاع المدني مقتل أكثر من 361 مدني في شهر كانون الثاني، وقرابة 150 آخرين في النصف الأول من شباط.

 

جنوب دمشق

استمرت الاشتباكات منذ أواخر عام 2017 وحتى كانون الثاني 2018، بين تنظيم الدولة مع الفصائل العسكرية من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في حي الزين من الحجر الأسود وأطراف بلدة يلدا المتاخمة لمخيم اليرموك.

في التاسع من آذار هددت قوات النظام الفصائل الموجودة في حي القدم باقتحام المنطقة في حال لم ينسحبوا منها، لتعلن فصائل "أجناد الشام ولواء مجاهدي الشام وهيئة تحرير الشام لاحقاً موافقتها ليبدأ تهجيرهم مع المدنيين إلى إدلب في 12 آذار. وبدأ النظام قصفه المكثف على مخيم اليرموك الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة في منتصف آذار للسيطرة عليه.

في 29 نيسان، توصّل الوفد المفاوض عن بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل العسكرية وعائلاتهم بسلاحهم الفردي، ومن يرغب بالخروج من المدنيين، حيث تم تهجير قرابة 9 آلاف شخص في الفترة ما بين 3 و11 أيار.

في 19 أيار توصل تنظيم الدولة في مخيم اليرموك والنظام، لاتفاق بنقلهم إلى بادية السويداء الشرقية، بعد شهرين ونصف من المعارك العنيفة والقصف الذي أدى إلى تدمير المخيم بالكامل، وأعلن النظام سيطرته على مخيم اليرموك في 21 أيار.

تم تهجير 9250 شخص قسرياً من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في الفترة ما بين 3 و10 أيار، حسب منسقو الاستجابة.

 

القلمون الشرقي

في بداية شهر نيسان هددت روسيا فصائل وأهالي القلمون الشرقي بالحرب إن لم يرضخوا لشروط "المصالحة" و"التسوية"، أو لم يقبلوا بـ “التهجير"، كما حصل في الغوطة الشرقية.

وصعّدت قوات النظام من قصفها العنيف على جبال القلمون الشرقية،في ظل اشتباكات مع فصائل المعارضة في المنطقة، لتعلن اللجنة المشكّلة مِن أهالي وفصائل مدينة الضمير الموافقة على الخروج مِن المدينة إلى الشمال السوري، وبدأ خروج المدنيين والمقاتلين من المدينة إلى شمال حلب في 19 نيسان.

في 20 نيسان توصلت فصائل الرحيبة لاتفاق مماثل مع روسيا للخروج إلى الشمال السوري، وبعد وصول آخر قوافل التهجير إلى شمال حلب، أعلن النظام سيطرته على القلمون الشرقي في 25 نيسان، وبلغ عدد المهجرين قسريا 83 ألف شخص.

 

شمال شرق سوريا

ما زالت مدينة الرقة منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عليها في تشرين الأول من عام 2017، تعاني من آثار المعارك العنيفة ضد تنظيم الدولة، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 70% من المدينة مدمرٌ بالكامل، وما زالت فرق الإنقاذ تستخرج مئات الجثث من تحت الأنقاض والمقابر الجماعية.

وفي السابع من شباط، نفذ طيران التحالف عدداً من الغارات الجوية ضد قوات موالية للنظام ومرتزقة روس، حاولوا عبور نهر الفرات بهدف السيطرة على منشأة نفطية تتحصن فيها "قسد"، ونتج عن ذلك مقتل 300 من المهاجمين بينهم على أقل التقديرات 150 مرتزقاً روسياً لم تعترف بهم موسكو.

وما زال ريف دير الزور الشرقي يشهد عشرات المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقسد، في محاولة من الأخيرة وإلى جانب التحالف الدولي القضاء على ما تبقى من التنظيم، وذلك بعد أن سيطرت على معاقل التنظيم في ريف الحسكة الجنوبي منتصف تموز.

وأعلنت قسد سيطرتها على بلدة هجين أبرز معاقل التنظيم شرقي دير الزور في 13 من كانون الأول، بعد 4 أشهر من معارك الكر والفر، سقط فيها مئات القتلى والجرحى من الطرفين، في حين بقي للتنظيم عدد من القرى والمزارع على مسافة 20 كم في الضفة الشرقية من نهر الفرات قرب الحدود السورية العراقية.

وما زالت خلايا تنظيم الدولة المنتشرة في مناطق عدة من محافظتي الرقة ودير الزور تنفّذ عمليات اغتيال وزرع عبوات ناسفة أدت إلى مقتل العشرات من قسد، فضلاً عن عدد من المدنيين.

وارتكب طيران التحالف الدولي أكثر من عشر مجازر بحق المدنيين في مناطق سيطرة التنظيم، راح ضحيتها المئات، كان بينها 5 مجازر في الشهرين الماضيين.

 

الغارات الإسرائيلية والأجنبية على مواقع النظام وإيران

9 كانون الثاني: استهدفت مقاتلات إسرائيلية بعدد من الصواريخ قواعد للنظام وإيران في منطقة القطيفة بريف دمشق.

10 شباط: قصف الطيران الإسرائيلي ١٢ هدفًا من بينها ٣ بطاريات دفاع جوي و4 أهداف تابعة لإيران، في منطقة الفرقة الرابعة قربة دمشق، رداً على إسقاط طائرة حربية إسرائيلية كانت تقصف مواقع عسكرية إيرانية شرق حمص.

9 نيسان: غارات إسرائيلية تستهدف مطار "التيفور" العسكري في ريف حمص الشرقي، والذي يعد أهم معقل للحرس الثوري الإيراني وميليشياته.

14 نيسان: رداً على مجزرة الكيماوي في دوما، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجوماً بأكثر من 100 صاروخ توماهوك استهدف كلا من "مركز البحوث العلمية في منطقتي برزة، وجمرايا، إضافة إلى مطار المزة العسكري، ومطار الضمير العسكري، ومواقع عسكرية قرب الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي، والكسوة، واللواء 105 (حرس جمهوري)، في ريف دمشق.

كذلك، سقطت صواريخ لـ التحالف "الأمريكي والفرنسي والبريطاني"، على قاعدة دفاع جوي في جبل قاسيون بدمشق، و"اللواء 42 قوات خاصة"، إضافة لـ مطار خلخلة في السويداء، تزامناً مع تصريحات وزارة الدفاع البريطانية باستهداف منشآت عسكرية قرب حمص.

وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قالت - حسب رويترز -، إن الهدف الأول من الضربات طال مركزا علميا في منطقة دمشق، يعتبر مؤسسة أبحاث لتطوير واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إضافة لاستهداف مخزن للسلاح الكيميائي غربي حمص، معتبرةً أنه المكان الأساسي لإنتاج "غاز السارين"، أما الهدف الثالث كان منشأة تضم "السلاح الكيميائي".

17 نسيان: غارات إسرائيلية تستهدف مطار الضمير العسكري في ريف دمشق، والشعيرات العسكري في ريف حمص.

30 نيسان: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للنظام وإيران في اللواء 47 قرب مدينة حماة، وموقعاً للقوات الإيرانية قرب مطار حلب، قُتل في الغارات أكثر من 30 عنصراً للنظام وإيران.

10 أيار: 28 مقاتلة إسرائيلية من نوع إف 15 وإف 16 أطلقت نحو 60 صاروخاً على مواقع داخل سوريا، بالإضافة إلى 10 صواريخ أرض – أرض تكتيكية.

استهدفت معسكراً إيرانياً لوجستياً يقع على مسافة 10 كم شمال غرب العاصمة دمشق، في المنطقة الفاصلة بين دمشق والحدود اللبنانية التي يسيطر عليها حزب الله، ويحوي على مقر رئيس ومكاتب إدارية ومستودعات تخزين ومحطة غاز وورشات وعربات وآليات.

بالإضافة إلى معسكر لفيلق القدس الإيراني في منطقة الكسوة جنوب غرب دمشق يحوي على عربات لوجستية ومستودعات تخزين.

كما كان من بين الأهداف التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الإسرائيلية، 4 منشآت للاستخبارات الإيرانية الواقعة على تلال مرتفعة جنوب سوريا في محافظتي درعا والسويداء، من بينها تل القليب (إحدى التلال المرتفعة ﻓﻲ جبل العرب، وﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ 1700 ﻣﺘﺮ، وﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪ 12 ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ)، تل غربة وتل النبي يوشع ( تلة بركانية تقع شمال مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، ويرتفع 829 متراً)، تل مقداد ( قرب بلدة المحجّة في منطقة ازرع في محافظة درعا، غرب أتوستراد درعا – دمشق الدولي)

وجاء ذلك رداً على استهداف إيران لأول مرة مناطق في الجولان المحتل بـ 20 صاروخاً من طرازي "جراد" و"فجر".

18 أيار: تعرض مطار حماة العسكري لدمار كبير في بنيته بسبب الانفجارات العنيفة التي وقعت بداخله بفعل غارات إسرائيلية استهدفت مستودعا للأسلحة تابعا للحرس الثوري الإيراني، وقتل أكثر من 30 عنصراً من النظام وإيران.

21 أيار: استهدفت إسرائيل غرفة عمليات للميليشيات الإيرانية في مقر إدارة الحرب الإلكترونية ومدرسة أمن الدولة في قرية نجها التابعة لناحية ببيلا.

18 حزيران: استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مجموعة ميليشيات موالية للنظام قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

26 حزيران: استهداف محيط مطار دمشق الدولي بصاروخين إسرائيليين.

3 تموز: استهدفت إسرائيل مستودعات أسلحة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية فيمنطقة جسر محجة بدرعا، مستودع "الكم رقم 5" شمال درعا.

9 تموز: طائرات إسرائيلية قصفت مطار التيفور العسكري في ريف حمص بعدد من الصواريخ.

12 تموز: قصف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للنظام في القنيطرة ردًّا على خرق طائرة بدون طيار المجال الجوي فوق الجولان المحتل.

15 تموز: قصف الجيش الإسرائيلي موقعا عسكريا لقوات النظام وإيران قرب مطار النيرب شمال مدينة حلب.

22 تموز: استهدف سلاح الجو الإسرائيلي معامل الدفاع التابعة لقوات النظام في بلدة الزاوي قرب مدينة مصياف غربي مدينة حماة، بعدد من الغارات الجوية.

24 تموز: أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة سوخوي تابعة لقوات النظام بعد أن حلقت فوق هضبة الجولان المحتل، ما أدى إلى تدميرها ومقتل الطيار.

26 تموز: قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في محافظة القنيطرة، رداً على قصف الأراضي المحتلة بصاروخين سقطا في بحيرة طبريا.

2 أيلول: تعرض مطار المزة العسكري قرب العاصمة دمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي.

15 أيلول: استهدف سلاح الجو الإسرائيلي طائرة نقل إيرانية من طراز "بوينغ" محملة بالأسلحة والذخيرة في مطار دمشق الدولي.

17 أيلول: استهدفت الطائرات الإسرائيلية مستودعات أسلحة وذخائر لقوات النظام في ريف اللاذقية، وعندما حاولت الأخيرة التصدي للهجوم الإسرائيلية، أسقطت بالخطأ طائرة عسكرية روسية مِن طراز "إيل - 20" على متنها 14 عسكرياً فوق البحر المتوسط.

29 تشرين الثاني: قصفت إسرائيل عدداً من المواقع التابعة لقوات النظام وإيران والمليشيات الموالية لها غربي العاصمة دمشق، واللواء 90 في محافظة القنيطرة.

9 كانون الأول: غارات إسرائيلية على مطار دمشق الدولي.

25 كانون الأول: قصفت إسرائيل مطار دمشق الدولي، مستهدفة مواقع لنقل الإمداد والذخيرة، وعدة قادة من ميليشيا حزب الله اللبناني كانوا متوجهين إلى إيران على متن إحدى الطائرات.