اعتقلت قوات النظام السوري، مساء الخميس، عددا من المتظاهرين في حي القصور وسط مدينة دير الزور، بعدما اعتدت عليهم بالضرب المبرح، خلال محاولتهم إقامة وقفة احتجاجية تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية.
وقالت شبكة "إذاعة دير الزور" المحلية، إن عناصر من المخابرات والميليشيات التابعة للنظام اعتدت بالضرب المبرح على خمسة أشخاص، واعتقلتهم بعد محاولتهم إقامة وقفة احتجاجية عند "دوار الحلوين" في حي القصور، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وتشهد دير الزور حالياً انتشاراً أمنياً مكثفا لدوريات الأمن داخل أحياء المدينة، وتوقيف الشبان وتفتيش جوالاتهم، تخوفاً من خروج مظاهرات جديدة، بحسب شبكة "هنا دير الزور".
"حركة اختنقنا" تدعو للاحتجاج في مدينة دير الزور
وتأتي هذه الاحتجاجات تلبية لدعوة أطلقتها مجموعة تسمي نفسها "حركة اختنقنا" على مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر السلمي في مدينة دير الزور، وذلك نتيجة تردي الأوضاع المعيشية.
ودعت الحركة، في بيان، الشبان إلى المطالبة بحقوقهم بحياة كريمة بعد تردي الأوضاع في مدينتهم، ووصول الحلول المتاحة إلى طريق مسدود.
وذكرت الحركة في بيانها، "نحن جيلٌ نشأ وترعرع في سنوات الصراع الدائر في سوريا، لم نرَ سوى الحرب وتبعاتِها".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، خرج عشرات المتظاهرين في بلدة الحصان الخاضعة لسيطرة دير الزور بريف دير الزور الغربي في مظاهرة داعمة للحراك الثوري جنوبي سوريا.
#حلب و #دير_الزور تنضمان للمظاهرات المطالبة بإسقاط نظام #الأسد
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 24, 2023
تقرير: إسماعيل درويش @ismaildarwish_#ما_تبقى #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/6C0qgn6hHK
تجديد الدعوات للتظاهر في المدينة
ودعت الحركة إلى تجديد التظاهر في المدينة عقب قمع قوات النظام للوقفة الاحتجاجية، قائلة عبر حسابها في فيس بوك: "إلى جميع الشباب الساعين للخلاص لا زلنا نحاول الخروج رغم صعوبة الظروف، بإذن الله سنتمكن من الخروج اليوم، سنجمع أنفسنا مرة أخرى، وإن طوقهم الأمني سينكسر وسنتدفق إلى الدوار، لا تيأسوا فالخلاص قريب".
المظاهرات في السويداء ودرعا وحلب
وتنضم دير الزور بذلك إلى محافظات السويداء ودرعا وحلب ومدينة جرمانا بريف دمشق التي شهدت منذ عدة أيام مظاهرات شعبية حاشدة تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد.
كما تشهد محافظة السويداء إضراباً عاماً منذ يوم الأحد الماضي احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتردي.