تشهد محاور القتال في ريف حلب الغربي، منذ فجر اليوم الإثنين، قصفاً متبادلاً واشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري.
وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن الاشتباكات تركّزت على محور ميزناز - خربة جدرايا غربي حلب، بالتزامن مع قصف عنيف تشهده خطوط التماس.
واستهدفت "هيئة تحرير الشام" بصواريخ "الزؤام"، مواقع لقوات النظام غربي حلب، بينما ردّ النظام عبر راجمات الصواريخ، بقصف مناطق متفرقة في شمال غربي سوريا.
ونشرت صفحات محلية، فيديوهات وصوراً تظهر تصاعد الدخان قرب خطوط التماس بين الطرفين، من جراء القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.
ولم يصدر تعليق من "هيئة تحرير الشام" حول تصاعد وتيرة الاشتباكات والقصف، وفيما إذا كانت ناجمة عن تنفيذ عملية هجومية محدودة باتجاه مواقع للنظام.
هجوم واستحواذ على دبابة
يوم أمس، أعلنت "تحرير الشام" مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، بهجوم نفذّته قواتها على عدة نقاط عسكرية في ريف حلب الغربي.
وأشارت الهيئة عبر معرفات رسمية تتبع لها، إلى تنفيذ عملية نوعية مباغتة مشتركة بين "العصائب الحمراء" و"لواء المدرعات" على نقاط للنظام في محور قبتان الجبل غربي حلب.
وذكرت أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام، والاستحواذ على دبابة، وتدمير دبابة أخرى.
تصعيد ومواجهات بريّة مباشرة
ومنذ أيام، تشهد خطوط التماس في شمال غربي سوريا، تصعيداً ومواجهات بريّة مباشرة بين قوات المعارضة والنظام، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، بالتزامن مع استمرار قوات النظام بقصف المدنيين في مناطق متفرقة.
وقبل نحو أسبوع، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن مقتل وجرح 15 عنصراً من قوات النظام السوري، بهجومين محدودين استهدفا مواقعه في ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا.
وأفادت الهيئة، عبر "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لها، بأن قواتها نفّذت عملية نوعية على نقاط لقوات النظام في محور الدانا بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح 8 عناصر، واغتنام أسلحة خفيفة وتدمير بعض النقاط.
كذلك أعلنت "الهيئة"، قبل أسبوعين، تنفيذ عملية "انغماسية" على مواقع لقوات النظام في محور قبتان الجبل بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح 8 عناصر للنظام.
من جهته، وجّهت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، اتهامات لزعيم "هيئة تحرير الشام"، أبي محمد للجولاني، بمحاولة الهروب من الضغوط الشعبية المحلية في إدلب، المنادية بإسقاطه، عبر شنّ هجمات باتجاه مواقع عسكرية للنظام في ريفي إدلب وحلب.
وزعمت مصادر ميدانية لصحيفة "الوطن"، مقتل 60 عنصراً من "هيئة تحرير الشام"، خلال التصدي لهجومين شنهما الفصيل، في جنوبي إدلب، وغربي حلب.