قالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية، ورئيسة الحزب الوطني، نيكولا ستورجون اليوم السبت، إن بلادها تأمل في الانضمام للاتحاد مرة أخرى قريباً، كدولة مستقلة بعد خروج بريطانيا الكامل من التكتل.
وكتبت على الموقع الإلكتروني لحزبها: "كعضو مستقل في الاتحاد الأوروبي، ستكون اسكتلندا شريكا وبانياً للجسور".
وصوّت غالبية الاسكتلنديين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء بريكست 2016، ما أعطى دفعة جديدة للحركة التي تطالب بانفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تؤكد التزامها بمحاسبة نظام الأسد بعد "بريكست"
وتابعت: "يعتقد عدد متزايد من مواطني اسكتلندا أنه يمكن تلبية تطلعاتنا بشكل أفضل من خلال الاستمرار بالمساهمة في المساعي المشتركة التي تمثلها الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أنه "بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا يمكننا الآن القيام بذلك إلا كدولة مستقلة بحد ذاتها".
وقالت "لم نرغب في المغادرة (الاتحاد الأوروبي) ونأمل في أن ننضم إليكم من جديد قريبا كشريك على قدم المساواة".
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة دعماً ثابتاً للاستقلال مع تسبب فيروس كورونا المستجد بمزيد من الخلاف بين الحكومات المفوضة ولندن.
اقرأ أيضاً: بعد نصف قرن من الاندماج.. بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي
لكن عودة اسكتلندا إلى الاتحاد الأوروبي لن تكون إجراء سهلاً، إذ تعاني البلاد عجزاً مالياً سنوياً ضخماً، كذلك، سيتوجب على "ستورجون" الحصول على موافقة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإجراء الاستفتاء.
وخرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، بعد نصف قرن من الاندماج، وبعد أربع سنوات ونصف السنة من الأخذ والرد ضمن ما سُمي قانون "بريكست".
اقرأ أيضاً: الأول بعد "بريكست".. بريطانيا ستوقع اتفاقاً تجارياً مع تركيا
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن خروج المملكة من السوق الأوروبية الموحدة يشكل "لحظة رائعة"، قائلاً: "باتت حريتنا بين أيدينا، ويعود إلينا أن نستفيد منها إلى أبعد حدود".