البث المباشر
أكدت مصادر تلفزيون سوريا وفاة لونا الشبل، مستشارة رئيس النظام السوري، نتيجة إصابتها في حادث مدبر ونقلها إلى مشفى الشامي في دمشق.
وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري أوقفت عمل جميع كاميرات المراقبة في مشفى الشامي بدمشق. وأفادت المصادر ذاتها بفرض حظر دخول وخروج على كافة أفراد الكادر الطبي في المشفى.
وذكرت المصادر في وقت سابق تفاصيل جديدة عن الحادثة وقالت إنه بعد وصولها إلى مشفى الشامي، تم سحب المرافقين والسائقين إلى جهة مجهولة، ومنعت مجموعة مسلحة ملثمة، يُعتقد أنها تنتمي لـ"الحرس الجمهوري"، أي شخص من الدخول، بما في ذلك عمار ساعاتي زوج لونا.
وتعرض ساعاتي للإهانة عندما حاول التواصل مع مكتب ماهر الأسد للسماح له برؤية زوجته. وبعد ساعتين من التوتر، سُمح له بالتواصل مع الأطباء، لكن ترتيبات نقلها إلى بيروت أُلغيت لاحقًا بدعوى عدم استقرار حالتها الصحية.
وتأتي وفاة لونا الشبل في ظل تكهنات بأن القصة تتعلق بخلافات داخل النظام، حيث تم توقيف شقيق "المستشارة"، ملهم الشبل، وزوجته بتهمة التخابر مع جهات أجنبية وتحويل مبالغ مالية كبيرة للخارج، مما أثار غضب الدائرة المقربة من الأسد.
وكشفت مصادر قبل أيام لتلفزيون سوريا أن سيارة مصفحة صدمت سيارة الشبل على أوتوستراد دمشق يعفور، مما أدى إلى إصابتها بنزيف دماغي حاد. تم نقل الشبل إلى مستوصف الصبورة ثم إلى العناية المركزة في مستشفى الشامي بدمشق.
وفي الأسبوع السابق للحادث، اعتقلت استخبارات النظام شقيق لونا الشبل، العميد ملهم الشبل، بتهمة التخابر مع دولة أجنبية.
وقع الحادث بعد استبعاد لونا الشبل من قائمة "اللجنة المركزية" لحزب البعث من قبل بشار الأسد. وكانت الشبل مستشارة إعلامية مقربة من الأسد، وسبق لها العمل في قناة الجزيرة قبل أن تنضم إلى صف نظام الأسد.
وعمار ساعاتي، زوج لونا الشبل، كان يُعرف بتحريضه ضد طلاب الجامعات السورية ودوره في تشكيل ميليشيا "كتائب البعث"، كما أنه قريب من رجل الأعمال محمد حمشو. وأدرجته الولايات المتحدة على لائحة العقوبات المفروضة على النظام السوري بتهمة تجنيد الشبان السوريين ضمن الميليشيا.
