البث المباشر
انهارت لجنة تسيير أمور نادي "الفتوة"، بطل الدوري السوري في الموسم الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من تشكيلها، مع تقديم أربعة من أعضائها استقالاتهم.
وباتت اللجنة، التي ضمّت سبعة أعضاء، بحكم المستقيلة بعد إعلان كل من نجيب حنيدي، أنور عبد القادر، محمد المشعلي، وتموز الهجر اعتذارهم عن متابعة العمل مع النادي، وفقاً لما نشره نائب رئيس اللجنة، محمد المشعلي، عبر صفحته على "فيسبوك".
وأوضح المشعلي أن الاستقالات جاءت نتيجة لعدم تحقيق أي تغييرات ملموسة، خاصة فيما يتعلق بدعم الفريق بلاعبين جدد، إلى جانب استمرار الوضع المالي غير المستقر للنادي، مشيراً إلى أن التحضيرات اقتصرت على المشاركة في الاستحقاق الآسيوي، من دون أي استعدادات لبطولة الدوري، مما أثار استياء الأعضاء الذين توقعوا خطوات عملية فورية.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قد أصدر قراراً في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بتشكيل اللجنة برئاسة مدلول العزيز، الرئيس السابق للنادي، وضمت اللجنة كلاً من محمد المشعلي نائباً، ونجيب جنيدي مستشاراً، وعضوية فراس الجهام، وأنور عبد القادر، وسليمان الذياب، وتموز العبيد.
وأضاف المشعلي أن الأعضاء المستقيلين كانوا قد وافقوا على تولي المهمة لإنقاذ النادي من الفوضى بشرط توفر الإمكانات اللازمة، بما في ذلك استقطاب خمسة لاعبين مميزين لدعم الفريق، واستثمار منشآت النادي، وإنشاء مدرسة كروية، والاهتمام بالقواعد وبقية الألعاب. إلا أنهم لاحظوا بعد أسبوع من الانتظار غياب أي تطور يُذكر في هذا الاتجاه، الأمر الذي دفعهم للاستقالة.
قرارات الاتحاد تُلقي بظلالها على الفتوة
وفي وقت سابق، أصدر "الاتحاد الرياضي العام" التابع للنظام قراراً بعدم السماح لأندية الدوري الممتاز لكرة القدم بالتعاقد مع محترفين عرب أو أجانب، بالإضافة إلى منع تسجيل أكثر من خمسة لاعبين من خارج النادي، الأمر الذي يعني أن معظم تعاقدات "الفتوة" المعلنة ستقتصر على المشاركة الآسيوية.
ويستعد "الفتوة" للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس التحدي الآسيوي، إذ سيواجه فرقاً مثل "السيب" العماني، "الأهلي" البحريني، و"هلال القدس" الفلسطيني، في مباريات تُقام في سلطنة عمان اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
