كشفت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن ازدياد عدد سرقات الموبايلات بالأسواق والباصات والطرقات في العاصمة دمشق خلال العام الفائت 2022 بنسبة كبيرة مقارنةً بالأعوام السابقة.
وقالت الصحيفة إن "بعض اللصوص يستخدمون دراجات نارية لسرقة الموبايلات، حيث يمكن لهؤلاء نشل هاتفك وأنت تجري محادثة مع أحدهم لتدرك فجأة أن الجوال صار على بعد أمتار منك بلحظات".
وتحدثت عن حادثة سرقة جوال في أحد باصات النقل الداخلي بدمشق تحت "جسر الرئيس" تحديداً، حيث صرخت سيدة عندما اكتشفت سرقة جوالها، ليغلق السائق أبواب الباص ويتوقف لطلب الشرطة، حيث فوجئ الركاب بوصول دورية برفقتها كلاب بوليسية صعدت الباص وبدأت التفتيش ولكن من دون جدوى إذ لم يتم العثور على الجوال المفقود.
وكشفت إحصائية 2021 أن مكتب الشكاوى الخاصة بوقائع النشل في "عدلية دمشق" سجل نحو 21 ألفا و300 شكوى فقدان موبايل، وأنه تم استرداد نحو 50 بالمئة من الجوالات التي تمت سرقتها عام 2022.
أزمة النقل ترفع نسبة السرقات في دمشق
ويتعرض المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري للسرقة والنشل في الأسواق وباصات النقل الداخلي، إذ كشف تسجيل مصور في تشرين الثاني الماضي، بثته إذاعة (فيوز إف إم) عن تعرض المواطنين للسرقات بسبب الازدحام الخانق داخل الباصات.
وأكد أحد الركاب أنه "شهد خلال يوم واحد سرقة أربعة موبايلات، منها موبايله الشخصي". مبيناً أن "اللصوص هم عدة أشخاص يقومون بسرقات منظمة". وأكد مواطن آخر أن "موبايل ابنه قد سرق أيضاً". في حين قال آخر إن "أحدهم سرق منه 70 ألف ليرة داخل الباص"
ويعتبر مواطنون أن أزمة النقل في مناطق سيطرة النظام السوري هي عامل يشجع اللصوص على السرقة، وعندما تختفي ستختفي السرقة معها، خصوصاً في ظل هذا الاكتظاظ الخانق بالركاب والتزاحم داخل الباصات.